نصائح في تقديم الهدايا
تعد الهدية هي البطل الرئيسي في العديد من المناسبات المتنوعة والمختلفة منها الأعياد وذكرى الزواج ويوم الميلاد ويوم الأم وغيرها من المناسبات التي تمثل ذكرى لأصحابها إذ يكون لها عامل كبير في دعم الروابط الاجتماعية وتقويتها والحفاظ على دوام التواصل بين الأشخاص، ولما كان للهدية ذلك القدر من الأهمية يتم البحث دوماً عن أفضل الطرق المبتكرة الغير تقليدية لتقديمها لكي يمنحها ذلك تميزاً أكثر وقيمة كبيرة في نفس من تلقاها. أن الشعور بالسعادة لا يقتصر على متلقي الهدية فحسب بل يشعر الشخص الذي يُقدمها بمشاعر إيجابية عديدة منها تحقيق الذات، والشعور بالسعادة لأنه منح السعادة لمن يحب، والشعور بالكرم والعطاء.
ماذا تعبر الهدية؟
1ـ التعبير عن الحب
يعد تبادل الهدايا من أكثر الطرق شيوعاً للتعبير عن مشاعر الحب الاهتمام والرغبة في توطيد العلاقة سواء أكانت علاقة رومانسية، أو علاقة صداقة، أو محبة بين أفراد الأسرة، وقد يعتبر البعض أن تقديم الهدايا في بداية العلاقة وفي المناسبات فقط كافٍ للتعبير عن الحب، إلا أنه يفضل أن تكون الهدايا متجددة وبدون مناسبات؛ للتأكيد على الاهتمام، والالتزام، واستمرار المشاعر وزيادة الحب في العلاقة، وقد يختلف معنى الهدية بين النساء والرجال؛ حيث يمكن القول أن النساء تقوم بإهداء الهدايا لأسباب رمزية وعاطفية، بينما يُهدي الرجال الهدايا لتعميق العلاقات وتطويرها وكنوع من التبادل، كما يجب التذكير بأن الهدية المادية ليست الطريقة الوحيدة لإظهار الحب لابد من التعبير عن المشاعر بالكلام والمواقف إلى جانبها إيضاً؛ لإيصالها بالصورة الكاملة، كما يفضل الاهتمام بالقيمة المعنوية عند تبادل الهدايا بين الأحباء.
2ـ الاحتفال بالمناسبات المختلفة
تعبر الهدية عن مشاركة وسعادة الفرد للآخرين في مناسباتهم السعيدة المختلفة، ومنها ما يلي:
- يوم الميلاد: حيث يمكن إشعار الشخص بتميزه وأهميته من خلال إهدائه هدايا يحتاجها ويحبها في يوم ميلاده، ولا تقتصر هدايا الميلاد على الأطفال فقط، بل يحب الكبارالحصول عليها أيضاً، فهي تدل على مدى التقدير والاهتمام بهم.
- الزواج: بهذه المناسبة يقوم أفراد عائلة كلٍ من الزوجين وأصدقائهم وزملائهم في العمل بإهدائهم الهدايا احتفالاً بزواجهم، ومن الجميل أن يحتفل الزوجان بذكرى زواجهما كل عام أيضاً وتبادل الهدايا فيما بينهما.
- الانتقال لمنزل جديد: يُعد الانتقال لمنزل جديد خطوة مهمة وتحتاج للكثير من المجهود، وعندما يكون من الصعب على الأقرباء تقديم المساعدة لمن ينتقل من منزله، يُفضّل إهدائهم هدية للمباركة لهم وتشجيعهم على البداية الجديدة عند الزيارة الأولى للمنزل الجديد.
- التقدم في العمل: غالباً ما يقوم الشخص الحاصل على ترقية في وظيفته بالاحتفال بذلك كونها مناسبة سعيدة ويمكن مشاركته هذه الفرحة من خلال إهدائه هدية مناسبة.
- النجاح والتخرج: يعتبر النجاح وتحصيل الدرجات العالية أو التخرج من الجامعة من الإنجازات التي تستحق الاحتفال، فمن الضروري تقديم الهدايا فيها.
3ـ الاعتذار: لابد على كل شخص عندما يخطئ في حق الآخرين تقديم الاعتذار، وفي بعض الأحيان لا يكفي الاعتذار التقليدي للحصول على رضى الطرف الآخر ومسامحته فوراً، لذا تلعب الهدية دوراً مهماً في تغيير رأي الطرف الآخر وإقناعه بالمسامحة، وتليين الموقف، وعادةً ما تحمل هدية الورد معنى الاعتذار بصدق.
نصائح في تقديم الهدايا
هناك بعض الأفكار التي يساعد اتباعها كثيراً في منح الهدية قيمة أكبر ورونق والتي تتناسب مع جميع أنواع الهدايا التي يمكن أن يتم تقديمها للأحباء والأصدقاء:
- البحث عن أهتماماته: فمثلاُ إن كان يهوى الحيوانات الأليفة يمكن إحضار أكثر حيوان يحبه ويسعده الاعتناء به ومن ثم تقديمه له، ولمن كان محباً لأعمال الخير يمكن التبرع باسمه في أحدى الجمعيات الخيرية وإعطائه رسالة تفيد ذلك وهو ما يجعله يسعد بأمرين أولهما التعرف على اهتمامه والأخرى مساعدته في تحقيقها.
- بذل الجهد الشخصي: في إعداد الهدية من خلال منحها الوقت واستغلال القدرات والمواهب الذاتية مع وضع ميول المهدى إليه في الاعتبار كأن يكون الراغب في تقديم الهدية بارع في كتابة الأشعار، أو عمل هدية يدوية من الزجاج أو الخيوط التريكو والكروشيه، وصنع شيء من إنتاجك يناسب صاحب المناسبة.
- الاستعانة بشيء فكاهي: إلى جانب الهدية الأصلية التي تم إحضارها، مثل فستان طفولي للصديقة، أو كيس من الفاكهة وبداخله الهدية ولكن يشترط في ذلك أن تسمح العلاقة بين مقدم الهدية ومن سوف يتلقاها بذلك كالأصدقاء لكي لا يظن الشخص الذي حصل على الهدية أن الأمر من داعي السخرية والاستهزاء به.
- البحث المسبق: حول أمر يكون صاحب المناسبة يريده ويسعى إلى الحصول عليه من خلال سؤال المقربين له كالأهل و الأصدقاء أو البحث في منشوراته عبر الصفحة الشخصية الخاصة به عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو أكبر دليل على الاهتمام به.
- تحديد تكلفة ووقت الهدية: أن الطريقة الأمثل في إهداء الهدايا هي الاعتدال؛ فلا يُفضل أن تكون الهدية باهظة الثمن بحيث تشعر الشخص المتلقي بالعبء والتعذر عن استقبالها؛ لعدم قدرته مقابلتها بهدية تعادل ثمنها، بل يُفضل أن تكون معتدلة التكلفة، كما يفضل الإهداء في وقت المناسبة مباشرة وعدم الانتظار لوقت آخر حيث تفقد الهدية قيمتها
طريقة تقديم الهدية
يجب التفكير في الطريقة المناسبة عند تقديم الهدية، ويمكن الاختيار بين تغليفها بورق الهدايا المناسب أو وضعها داخل كيس مصنوع من الكرتون أو في صندوق، ويمكن إرفاق كرت لكتابة عبارات تناسب هدف الهدية مع اسم المهدي، ويمكن الاختيار بين إعطائها للشخص باليد مع قول عبارات تتلائم مع المناسبة، أو وضعها في مكان ليكتشفها في وقت لاحق كنوع من المفاجأة.