تسع قواعد ذهبية في استخدام المواقع الاجتماعية
استخدام مواقع التواصل الأجتماعي بطريقة غير سليمة قد يؤدي الى العديد من المتاعب والتأثيرات السلبية. اليك 9 قواعد لاتباعها عند تعاملك مع مواقع السوشيال ميديا قواعد استخدام مواقع التواصل الأجتماعي التسعة هذه تحميك من العديد من المتاعب والتأثيرات السلبية، وتوفر لك فرصة الحصول على أكبر الفوائد الممكنة. هذه القواعد يجب ان تكون اولوية تتبعها عند تعاملك مع مواقع السوشيال ميديا.
بفضل وسائل التقنيات الحديثة أصبحنا اليوم أسرع اتصالاً ببعضنا البعض. استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ساعدنا على تخطي الصعوبات الاجتماعية، ومكننا من مشاركة تجاربنا بعضنا البعض، عبر تبادل الصور والفيديوهات والمناسبات والدردشة.
ومع كل الإيجابيات، إلا أن دراسات متعددة وجدت تأثيرات سلبية عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. منها على سبيل المثال لا الحصر، الاكتئاب، والقلق، والبلطجة الإلكترونية ، الخوف من فوات الشيء أو فومو، والتوقعات الغير واقعية، وتكوين صورة سلبية لجسمك، وأنماط نوم غير صحية، و الإدمان العام وغيرها الكثير.
لا بأس أن تعيش حياتك على شبكة الأنترنيت عبر مواقع السوشيال ميديا مثل الفيس بوك أو تويتر أو انستقرام او تيك توك أو غيرها, فهناك مئات الملايين غيرك يفعلون ذلك, ولكن الحياة في مواقع التواصل الافتراضي لها شروط وقواعد تعنيك ومنها القواعد التسع التالية:
تسع قواعد اتبعها عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
أولا: فهم الواقع:
لا تدع التواصل الافتراضي يهمين على التواصل الواقعي الحقيقي. اسأل نفسك ما الهدف من اي نشاط تقوم به في الواقع وفارن نتائحه مع العالم الافتراضي. فقد يؤدي الهوس في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك مثلاً أو اقرانه الى جعل هدف أي نزهة أو نشاط الى مجرد فرصة لالتقاط الصور لنشرها في الموقع بدلا من أن تكون الأنشطة المختلفة هدفا ترفيهيا يجب الاستمتاع به بحد ذاته.
ثانياً: حماية الخصوصية:
هل أنت قلق بشأن مقدار المعلوماتك الخاصة بك على الإنترنت، وكونها عرضة للسرقة أو سوء الاستخدام؟ انت حتماً ليس الوحيد الذي يساوره هذا القلق. الخصوصية على الإنترنت بشكل عام وعند استخدام مواقع التواصل الأجتماعي بشكل خاص هي قضية مهمة. أي صورة أو معلومة تنشرها على الأنترنت وفي الشبكات الأجتماعية يمكن أن تتعرض للسرقة واستخدامها في مجالات اخرى بواسطة أشخاص أخرين. لذلك اتخذ خطوات لحماية معلوماتك المالية والشخصية أثناء زيارتك لوسائل التواصل الاجتماعي المفضلة لديك.
ثالثاً: النوعية لا الكمية:
اضافة الأسماء من كل حدب وصوب للحصول على أكبر عدد من الأشخاص الى حسابك عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ليس دليل على النجاح والشعبية التي تؤكد أنك شخص محبوب او أنك شخص مشهور إجتماعياً بالفعل. تذكر ان معظم المعجبين والمتابعين والمشتركين هم في العالم الافتراضي. حاول التركيز على من يضيف قيمة اليك، وليس مجرد رقم في عالم الارقام الافتراضية التي لا تمثل واقعك الفعلي.
رابعاً: السيطرة والتحكم:
مغرية هي الأدوات التي يمكنك الوصول اليها عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. ادوات مثل النشر والمشاركة والتعديل وغيرها الكثير. لذلك عليك التأني قبل استخدامها. حاول ان تتعلمها وان تلم بمزياها. لا تفعل أي شيء يخرج عن سيطرتك. أذا كنت تجهل طريقة التراجع عن نشر معلومات أو حذفها فلا تنشرها أصلا ما لم تتقن كل تفاصيل تلك الخدمات.
خامساً: الخلط بين الجميع:
أفصل بين امورك المهنية والخاصة عند استخدام مواقع التواصل الافتراضي. هذا يؤدي الى خلق توازن جيد بين العمل والأسرة والأصدقاء في وجودك الافتراضي. بل يمكن ان يزيد من كفاءتك في العمل ويقلل الضغط في حياتك الشخصية. لا تهدم الحدود بين العمل والحياة الشخصية، واعمل على الحفاظ على الالتزامات المهنية منفصلة عن الأنشطة العائلية ووقت الفراغ.
سادساً: الخير والفائدة:
خذ بعض الوقت للتفكير في سبب استخدامك مواقع التواصل الاجتماعي مهما كانت المنصة التي تفضلها. وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة لك هي ببساطة ما تقوم به فيها. مثل كل شيء في الحياة ، سواء عبر الإنترنت أو خارجها ، انت تحصد ما تزرع. لذلك يجب أن يكون الخير والفائدة هي أهداف التلاقي الاجتماعي سواء كان في الواقع أو افتراضيا على مواقع التواصل. ما تقوم به ومن تنضم اليهم أو تضمهم اليك هم الحلقة التي قد تكون مفتاحك للفائدة أو للضرر.
سابعاً: حفظ الأسرار:
هناك مقولة مشهورة بأن “السر إذا عرفه أكثر من اثنين لم يعد سرا”. والأسرار هي ما نعرفه عن الآخرين وما نستنتجه عن العالم. عديدة هي الحالات التي تسربت فيها اسرار دوع علم صاحبها او لجهله باستخدام خدمة ما. تشجع مواقع السوشيال ميديا استخدام أدواتها للتواصل، وتجد نفسك امام خيارات المشاركة والسماح بالوصول. عليك اذا مقاومة المغريات التي تقدمها تلك الخدمات، وفهمها جيداً ان كنت لا تعلم تداعيات فعلك. افهم طلبات اذنك للوصول الى شاشتك وملفاتك ومكتبة الميديا وأوامر الصوت والتسجيل.
ثامناً: الأخذ والعطاء:
مواقع التواصل الاجتماعي سهلت مشاركة الأفكار والمعلومات، وزادت من مساهمات الأشخاص لمساعدة بعضهم البعض. ساعدت في معالجة تحديات كبيرة في العالم، من انتهاكات حقوق الإنسان إلى تغير المناخ الى الاستجابة بشكل أفضل للكوارث الى تحسين الرعاية الصحية والصحة العامة وغيرها الكثير. هناك الكثير من فعليات الأخذ العطاء والترويج والتسويق التي تجري عليها. لذلك حاول ان تصغي جيدا لما يدور حولك في الشبكات الاجتماعية, ولا تكتفي بمشاركة ما ينشره الاخرين او فقط التفرج. بادر وساهم ، وستجد أنه لديك معلومات أو خبرات أو مبادرات واراء تفيد من حولك.
سجل لائق:
عندما لا تضيف شيئاً ما إلى الإنترنت، فإنه سيكون هناك دائماً.. تسمع هذه المقولة طوال الوقت حول مدى خطورة وسائل التواصل الاجتماعي عند محاولة التقدم للحصول على وظيفة في حياتك المهنية. لذلك حافظ على ملف شخصي وسجل لائق بك. انتبه الى نوعية الصور والفيديوهات والمنشورات التي تضيفها. ابق قوائم الأصدقاء نظيفة بمعنى ان تكون ملفاتهم لائقة ايضاً. ابق قسم “نبذة عني” مليئًا بالمعلومات ذات الصلة بالترويج لنفسك. هذا القسم في الواقع يعطي الانطباع الأول والوحيد عن ماهيتك بجانب صورة ملفك الشخصي.
من المدهش ما يمكن معرفته عنك بمجرد النظر إلى ملفك الشخصي وكيفية استخدامك لمواقع التواصل الاجتماعي. اتبع القواعد التسع هذه، وانتبه لنشاطك على وسائل التواصل الاجتماعي وابتعد عن اي ممارسات قد تضرك.