أكشن بارك مرح أم خطر
قصة مدينة ملاهي "آكشن بارك" المدهشة التي تبعد هذه المدينة ساعة واحدة عن نيويورك، في فرنون في نيو جورسي. يقدّم المركز متزحلقات مائية مبهجة بقدر ما تتمنون وتبغون. لكن ما يهمنا بالأخص هو أن هذا المكان لديه سمعة مميزة، إذ يُعتبر من أخطر الملاهي في العالم.
في الواقع، لقي أكثر من ستة أشخاص حتفهم في هذا المكان في أقل من عشرين عام، هذا عدا عن الأشخاص الذين أصيبوا بجروحٍ بالغة. وهناك تقرير يشير إلى أنه في سنة 1978، كان يتم نقل حوالي ستة أشخاص يومياً إلى الطوارئ من هذا المكان. ولكن ما هي أسباب هذه الحوادث؟
تعددت الأسباب ولكن أهمها: إهمال كبير ومستمرّ في أماكن الألعاب، موظفون مهملون وفريق إداري غير مهتم بتحسن وضع المركز. وهذه بعض الأمثلة عن الحوادث الناتجة عن الالعاب الخطرة التي يتعرض لها الزوار خدوش على الاسمنت، ذبحة قلبية في المياه المثلجة وحوادث في مسابح غير عميقة.
أغلق "آكشن بارك" أبوابه في 1996، وقد باعه مالكوه، ثم أُعيد فتحه سنة 1998 تحت اسم "ماونتن غريك". وفي وقت لاحق، وجد المالكون الأُول أن المكان يخسر من طاقته الثمينة، فاستعادوه وأعطوه اسمه القديم، وقدموا صيغة جديدة له وطبعاً صيغة خطرة.
وإن كانت الالعاب الأكثر خطورة قد ألغيت، لكن "آكشن بارك" أراد الاحتفاظ بجانبه الخطير لأن الزوار يبحثون عن هذا الجانب فيه. فهل بدأ الناس يتوجهون نحو الخطر لأن حياتهم أصبحت مملة؟ وهل أصبح الخطر يعادل المرح؟ وكيف ينعكس التوجه نحو الأمور الخطرة في المجتمعات وكيف يؤثر في الأجيال الصاعدة؟