استعمالات خل التفاح لعلاج قشرة الرأس
تعرف قشرة الرأس بأنّها حالة تصيب فروة الرأس وتؤدي إلى ظهور رقائق الجلد وغالبًا ما ترافقها الحكة، والسبب وراء تكون القشرة غير معروف، ولكن توجد عوامل مختلفة تسبب القشرة ، كما أن ظهور القشرة لا علاقة لها بعدم النظافة ولكن قد تكون أكثر ظهورًا في حال كان الشخص لا يغسل شعره أو ينظفه كثيرًا، كذلك فإن قشرة الرأس قد تكون محرجة ويصعب علاجها، ولكن يوجد العديد من الخيارات التي تساعد في علاجها والحد من ظهورها ومن هذه العلاجات ما هو طبيعي مثل خل التفاح ، خل التفاح هو أحد أفضل العلاجات للقشرة التي يمكن أن يعتمد عليها البعض من أجل تقليل ظهورها بشكل آمن في المنزل بدلاً من اللجوء إلى المستحضرات الطبية التي تؤثر بالسلب على الشعر وتضعف من بصيلاته على المدى الطويل.
أسباب ظهور القشرة:
ـ العوامل المناخية: يشكو الكثيرون من زيادة القشرة خلال فصل الشتاء، حيث الطقس شديد البرودة. ويعود ذلك لقلة غسل الشعر بسبب البرد، وبالتالي تقل نظافة الرأس، الأمر الذي يساعد على نمو الخمائر والتي بدورها تساعد على ظهور القشرة. وكما تتأثر فروة الرأس بالبرودة فهي تتأثر بالطقس الحار والجاف مثلها مثل أيٍّ من أجزاء الجلد الأخرى، فتصبح أكثر عرضة للحكة والقشرة.
ـ إهمال النظافة والحساسية: إن إهمال نظافة الشعر وفروة الرأس يؤدي إلى ظهور القشرة، تراكم الأوساخ على فروة الرأس يثير إفراز الغدد الدهنية وبالتالي يقود إلى ظهور المشكلة. كما أن المصابين بالحساسية ضد بعض أنواع الشامبو تجعلهم يحجمون عن تنظيف شعرهم بالشكل المطلوب مما يؤدي أيضاً إلى نفس المشكلة.
ـ تصفيف الشعر: أن استخدام مجفف الشعر (السشوار) وتعرض فروة الرأس إلى الحرارة الشديدة بصورة مستمرة أو مبالغ فيها، يؤذيها مما يسبب ظهور القشرة. كما يؤدي استعمال صبغات الشعر ومثبتات الشعر السبراي إلى ظهور قشرة معينة تشبه قشرة الشعر.
ـ زيادة إفراز العرق: أن ارتداء القبعات الضيقة وأغطية الرأس المحكمة، والتعرض لفترات طويلة لحرارة الشمس يزيدان من إفراز العرق الذي يثير ويهيج الغدد الدهنية في فروة الرأس مما يؤدي إلى ظهور القشرة.
ـ العمر: أن أعلى معدلات نشاط الغدد الدهنية لدى الذين تتراوح أعمارهم بين سن العشرين والأربعين، لذا تكثر الإصابة بها في هذه الفترة، كما أن نشاط الغدد الدهنية ولو بمعدل أقل واختلال الهرمونات عند البلوغ يؤديان إلى ظهور القشرة لهذه الشريحة. ومن النادر ظهور القشرة عند الأطفال لقلة نشاط الغدد الدهنية وعدم إفرازها للدهون. لذلك إن ظهور القشرة عند الأطفال يعني بالضرورة وجود مرض جلدي.
ـ التغذية: سوء التغذية ونقص فيتامين إيه (A) قد يؤديان إلى ظهور القشرة.
ـ البشرة الدهنية: يعد أصحاب البشرة الدهنية الأكثر إصابة بقشرة الشعر، ويعود ذلك بسبب زيادة نشاط الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفرازها للدهون التي تساعد على تكوين طبقة القشور في فروة الرأس.
ـ الشعر الطويل والقشرة: أن ذوات الشعر الطويل يعانين عند غسيل شعرهن الطويل فلا تتم نظافة الشعر بالشكل المثالي، كما أنهن أكثر عرضة للقشرة لأن الشعر الطويل يعوق سقوط الخلايا الميتة الناتجة عن تجدد خلايا فروة الرأس، وبالتالي تأخذ بالتراكم والتجمع على فروة الرأس.
ما هو خل التفاح؟
لقد عرف الإنسان القديم تحضير الخل من خلال تخمير بعض أنواع ثمار الفاكهة بطريقة ما حتى يتم استخلاص سائل حامضي نوعاً ما يُضاف إلى مُختلف أنواع الطعام لحفظها لأطول فترة، ويُعد خل التفاح هو أحد أشهر تلك الأنواع حيث يعتمد على عصر ثمار التفاح الأحمر وإضافة بعض أنواع البكتريا إليها، وتركها حتى تُخمر تمامًا حتى نحصل على حمض الخِلّيك ذو الرائحة النفاذة واللون الداكن والذي يستخدم فيما بعد نكهة لمُختلف أنواع السلطات واللحوم والأسماك، ولقد كان يستخدمه القدماء المصريين في علاج الكثير من الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي مثل التهابات الحلق وكذلك التهابات المفاصل، وكذلك تم ذكره في كتب الطب الهندي القديم لعلاج الروماتيزم وقتل البكتريا والجراثيم وتنشيط الدورة الدموية في الجسم.
وصفات خل التفاح لعلاج قشرة الشعر
يمكن استخدام خل التفاح بعدة طرق لعلاج قشرة الرأس، كما يمكن إضافة العديد من المواد الطبيعية له للحصول على نتائج أسرع وأكثر فعالية، وفيما يأتي بعض طرق استخدام خلّ التفاح لعلاج قشرة الرأس
ـ تدليك فروة الرأس بخل التفاح: يمكن علاج القشرة باستخدام 3 ملاعق كبيرة من خلّ التفاح، وتدليك فروة الرأس بها وتركه على الشعر لمدة 10 دقائق، ثم غسل الشعر بالشامبو كالمعتاد، وتكرر العملية مرة كل أسبوع أو مرة كل أسبوعين، وبهذه الطريقة يمكن لخل التفاح اختراق بصيلات الشعر في فروة الرأس وإزالة أي تراكم داخلها، إضافة إلى تحقيق التوازن في كل من درجة الحموضة وإنتاج الزيوت الطبيعية في فروة الرأس
ـ تدليك فروة الرأس بخل التفاح وزيت شجرة الشاي: يُعرف زيت شجرة الشاي بأنه مُطهر طبيعي معروف بكفاءته في علاج قشرة الرأس، و بمزجه مع خل التفاح فإن يمكن الحصول على نتائج رائعة لعلاج قشرة الرأس، فكل ما يجب فعله هو إحضار ثلاث ملاعق كبيرة من خل التفاح، ومزجها مع بضع قطرات من زيت شجرة الشاي، وتدليك فروة الرأس بهما لمدة 10 دقائق ثم غسله بالشامبو، وتكرر مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين.
ـ غسل الشعر بخل التفاح: يساعد غسل الشعر بمحلول مخفف من خل التفاح والماء في نهاية الاستحمام على إزالة أيّ تراكمات في فروة الرأس، إضافة إلى اللمعان والحفاظ على توازن درجة الحموضة، كما يمكن لهذه الطريقة أن تحل مشكلات انسداد المسام الناتج عن التراكم وتطهير فروة الرأس بعمق، وذلك بغسل الشعر بمحلول مكون من ملعقة من الخل، وكوب من الماء، وتكرارها مرة كل أسبوعين.
ـ غسل الشعر بشاي البابونج وخل التفاح: يساعد شاي البابونج على إعطاء الشعر لمعانًا براقًا، ويساعد أيضًا في تهدئة فروة الرأس وتخفيف الحكة، ومن خلال غسل الشعر بمحلول مكون من ملعقة كبيرة من خل التفاح مضافة إلى كوب من شاي البابونج بعد الانتهاء من الاستحمام مرة كل أسبوعين، يمكن الحصول على نتائج رائعة للتخلص من القشرة وتهدئة الحكة.
ـ غسل الشعر بخل التفاح والأسبرين: تحتوي حبوب الأسبرين على الساليسيلات وهي مكونات تُستخدم في غالبية أنواع شامبو القشرة، والتي تعطي نتائج سريعة وفعالة، ويصنع المزيج باستخدام كوب من خل التفاح، ومسحوق 3 حبات من الأسبيرين، ثم سكبه على الشعر وتدليك فروة الرأس به لمدة 5 دقائق، ثم يشطف الشعر بالماء ويجفف.
ـ التدليك بخل التفاح وصودا الخبز: تُعرف صودا الخبز بأنّها عامل مطهر ممتاز، ويُساعد استخدامها مع خل التفاح على فروة الرأس في التخلص من الجلد لميت المتراكم والقشرة، إضافة إلى الحفاظ على توازن درجة الحموضة، ويمكن صنع المزيد بإحضار ملعقتين كبيرتين من صودا الخبز، وملعقتين كبيرتين من خل التفاح، ثم خلط العنصرين للحصول على عجينة متماسكة وضعها على فروة الرأس وتدليكها لمدة 5 دقائق مرتين في الأسبوع، ثم شطف الشعر بالماء البارد.
وعلى الرغم من الفوائد المتعددة التي يحتوي عليها خل التفاح لعلاج القشرة أو علاج الجفاف إلا إنه يؤثر على الشعر بصورة سلبية عند استخدامه لفترات طويلة أو بشكل مكثف، فقد يؤدي إلى تهيّج فروة الرأس خاصةً لمن يُعاني من التهابات أو بعض الجروح حيث يشعر المريض بحرقان شديد في الرأس فور استخدامه، وقد يؤدي إلى الحكة الجلدية أو الجفاف الشديد، ولذلك يُفضل أن يتم استخدام خل التفاح بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب المعالج لكي يتجنب الشخص تلك الأعراض الجانبية الخطيرة التي قد تزيد من حجم المشكلة بدلاً من علاجها.