فارستي جاكيت.. الجاكيت الأيقوني

جاكيت فارستي الأيقوني هي واحدة من أكثر قطع الملابس التاريخية شهرة. في كل عام يتم ابتكارها من قبل عدد كبير من العلامات التجارية، اليوم يرتدي الجميع جاكيت فارستي، من لاعبي المدارس الثانوية إلى نجوم أزياء الشارع. هذه السترة تميزت بأنها رائعة لعقود.

البداية

بداية هذا الجاكيت تعود للزي الرسمي لفريق البيسبول في جامعة هارفارد، كان زي هارفارد في الأساس عبارة عن كنزة صوفية رمادية سميكة، في ذلك الوقت عام 1865 قام مجموعة من الطلاب بحياكة حرف "H" العملاقة في المنتصف. في عام 1930 وُلد ما نعرفه اليوم باسم السترة الجامعية. كان الرياضيون يطالبون بملابس أثقل لمكافحة البرد، وأضيفت الأكمام والأزرار الجلدية إلى جيرسي الصوف، مع انتقال الحرف إلى جانب واحد وأصبحت سترة فارستي عنصرًا للمكانة داخل الجامعات.

أخذ الزي الرسمي جو من الهيبة والمكانة. حيث تم توزيعها على كل فرد في الفريق، ولكن فقط أولئك الذين لعبوا بشكل جيد هم من يسمح لهم بالاحتفاظ بهم؛ إذا لم يكن بإمكان الجميع الحصول عليها، كان عليك كسبها من خلال الأداء في الميدان، طُلب من اللاعبين الذين جلسوا على مقاعد البدلاء معظم العام إعادة سترات في نهاية كل موسم. يقال إن فريق كرة القدم في جامعة هارفارد قد اتبع في تبني سترات مكتوبة بحروف. بعد 10 سنوات اكتسبت السترات الصوفية شعبية على البلوفرات، مما جعل من الضروري تحويل الحرف من منتصف الصدر إلى اليسار.

أصبحت السترة الجامعية جزءًا من أسلوب الشارع بحلول الثمانينيات

جذبت السترة الجامعية أنظار الدوريات الرياضية المحترفة بعد فترة وجيزة من اكتسابها شعبية في المدارس الثانوية والكليات العامة. بدأ مصنعو سلع المعجبين في إنتاج الملابس لأنصار فرق البيسبول المحترفة، بإضافة شعار الفريق أو النادي على تصميماتها. ومع ذلك فإنها لم تصنع من بنية الصوف والجلود النموذجية، لأن هذه الأقمشة تميل إلى أن تكون باهظة الثمن. بدلاً من ذلك استخدمت الشركات الساتان، مما أدى إلى خفض تكلفة السترات وجعلها في متناول قاعدة جماهيرية واسعة من جميع الأعمار والفئات.

بدأت السترة الجامعية تحظى بشعبية واسعة، وبدأت في العبور إلى الثقافة الشعبية السائدة أيضًا. في عام 1983 اشتهر مايكل جاكسون بارتداء سترة حمراء بأكمام جلدية ذهبية في الفيديو الموسيقي الخاص به عن فيلم Thriller. ظهرت سترة الصوف بحرف M كبير مطرز على صدرها.

اخترقت السترة الرياضات الأخرى أيضًا، لا سيما كرة السلة وكرة القدم. ابتكر فريق Los Angeles Raiders لكرة القدم آنذاك، بالإضافة إلى فرق كرة السلة ذات القاعدة الجماهيرية مثل New York Knicks و Boston Celtics و Chicago Bulls، ستراتهم الخاصة من الساتان. أكتسبت السترة الكثير من الشعبية لدرجة أنها أصبحت عنصرًا أساسيًا في مشهد الموضة في الثمانينيات والتسعينيات، حيث ارتدت مجموعات الهيب هوب مثل Run DMC و NWA السترة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في الشوارع.

في عام 1987 ظهرت العلامات التجارية المختلفة بأسلوبها الخاص في هذا الاتجاه حيث أنتجت Stüssy، المعروفة اليوم كواحدة من الماركات الأسطورية لأزياء الشارع، سترات جامعية باستخدام تقنيات الإنتاج القديمة والمواد التقليدية من الصوف والجلد. أصدرت العلامة التجارية سترة Homeboy، والتي تم تصنيعها بأسلوب ليترمان الشهير بألوان جريئة وتأثيرات الشارع. واصلت Stüssy إنتاج إصدارات أخرى، بما في ذلك سترة One Love الأكثر مبيعًا لعام 1989 بألوان الراستا الشهيرة، بالإضافة إلى التعاون مع العلامات التجارية مثل Nike و Bape في عام 2010. في عام 1994 حتى الأميرة ديانا كانت ترتدي سترة فارسيتي المصنوعة خصيصًا من فيلادلفيا إيجلز، وهي هدية من الإحصائي السابق جاك ادلشتاين.

واليوم تواصل العلامات التجارية مثل Nike و Bape إنشاء إصداراتها الخاصة من السترة الأيقونية، مما يضمن استمرارها في أن تكون عنصرًا أساسيًا في أنماط الشارع والمبتدئين. في الآونة الأخيرة، صُنعت نسخة متكررة من الجاكيت، حيث تم دمجها مع الجينز الفضفاض و المتسكعون، مما يعني أن هذا الثوب الأيقوني لم يعد رمزًا للمكانة والنخبة، ولكنه سمة مميزة للروعة. ما هو واضح مع ذلك، هو أن جاذبية سترة فارستي قد سادت في ما يقرب من 100 عام من وجودها، يمكن أن تكون كل سترة فريدة من نوعها مثل الشخص الذي يرتديها.

ـ المصادر:

ـ https://www.unitedsportapparel.com/help/blog/historyandevolution

ـ https://www.esquiremag.ph/style/fashion/letterman-jacket-history-a1942-20190709-lfrm

ـ https://www.shoplhp.com/pages/history-of-the-varsity-jacket

ـ https://americanmadness.co.uk/blogs/american-madness-blog/the-history-of-the-letterman-jacket-from-jock-uniform-to-street-style-staple