أهم الوجهات السياحية في كمبوديا
تطوّر القطاع السياحي الداخليّ والخارجيّ في كمبوديا عبر الزمن بشكل كبير، ممّا أظهر الحاجة إلى توفير العديد من الخدمات السياحية لتلبية متطلبات السياح الذين يساهمون بدورهم في حل مشكلات العمالة، وجلب العملات الصعبة المتداولة إلى الدولة، ممّا يُحسّن من جودة المستوى، والحياة الاجتماعيّة، ولذلك فقد تمّ بناء العديد من الفنادق، والمطاعم، والمرافق الترفيهية، والتجارية، والرياضية المختلفة، بالإضافة إلى ما لا يقلّ عن أربعين شركة سياحية في العاصمة بنوم بنه ، ومدينة سيام ريب، ولذلك كان لا بدّ من اهتمام السلطات بمجال السياحة، وتطوير البنية التحتية للدولة.
أشهر الأماكن السياحية في كمبوديا
تضمّ كمبوديا العديد من المناطق، والمعالم السياحيّة التي تستقطب الكثير من السيّاح سنوياً، وفيما يلي بعض منها:
- مدينة أنغكور: تقع في وسط غابات كمبوديا، بالقرب من مدينة سيام ريب، وقد كانت عاصمةً لإمبراطورية الخمير في الفترة الممتدّة بين القرنين التاسع، والخامس عشر الميلادي، وتتميّز بكونها المدينة الأكثر جذباً للسياح في كمبوديا، فهي تحظى بموقع تاريخي مميز على مستوى العالم، إذ يضمّ هذا الموقع أكثر من 1,000 معبد متفاوت في الحجم، ويقصده ملايين السياح سنوياً.
- معبد بانتي سري: يقع بالقرب من تلال بنوم دي في مدينة أنغكور، ويُعد رمزاً للفن الخميريّ المتميّز، وجوهرة معمارية نادرة، إذ إنّه منحوت بشكل متقن، ومبنيٌ من الحجر الرمليّ الأحمر، ويعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادي.
- موقع كوه كير الأثريّ: يقع في الجهة الشمالية لكمبوديا، ويبعد حوالي 120كم عن مدينة سيام ريب، ويمتاز بالغابات الكثيفة التي تضمّ العديد من المعابد، ويُعدّ أحد أهمّ المواقع خلال فترة حكم الخمير، وقد أُدرِج في عام 1992م ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
- مدينة كراتي: تقع هذه البلدة الصغيرة على ضفاف نهر الميكونغ في الجانب الشرقي من كمبوديا، وتُعدّ عاصمة محافظة كراتي، وتتميّز بثقافتها، ووجود الأسواق التجارية فيها، إضافة إلى الجزر الكبيرة ذات الشواطئ الرملية البيضاء الخلّابة، والممتدّة على طول نهر الميكونغ الذي يضمّ بعض الدلافين النادرة.
- محطة تلّ بوكور: تقع في قمة جبل بوكور في حديقة بريه مونيفونج الوطنية، وتعود إلى التاريخ القديم، إذ تضمّ العديد من المباني ذات الطابع الفرنسي، والتي تشمل: كنيسة، وفندقاً، ومقرّاً ملكياً.
- المعبد الفضي: يقع في الجهة الجنوبية من القصر الملكي، ويتميّز بواجهة خارجية مكوّنة من هياكل رخامية إيطالية، وأرضيةٍ مرصّعةٍ بأكثر من خمسة آلاف بلاطة فضية، ممّا جعل منه مكاناً مناسباً للاحتفالات الملكية، والوطنية المختلفة في البلاد، إلى جانب كونه مقصداً للعديد من السياح، إذ يضمّ هذا المعبد عدداً من تماثيل بوذا المميّزة.
- منطقة تونلي ساب: تضمّ بحيرة تونلي ساب ذات المياه العذبة، ونهر تونلي ساب الذي يمتدّ على طول 120كم، ولذلك فهي تتميّز بالرطوبة العالية، إلى جانب التنوّع الحيويّ الكبير الذي يضمّ أنواعاً مختلفة من الأسماك، والطيور، والزواحف المائية، لذلك صنّفتها اليونسكو في عام 1997م كمحمية للحياة الحيوية.
- مدينة سيهانوكفيل: تُعدّ هذه المدينة الساحلية عاصمةً لمحافظة سيهانوكفيل في كمبوديا، وتشتهر بساحلها الممتدّ على حدود خليج تايلاند، والجزر، والشواطئ الخلّابة، والمستنقعات الساحلية، ممّا يجعلها متميّزة بالتنوّع الحيوي الذي يجذب السياح لزيارتها، وتشكّل هذه المدينة مركزاً للتجارة، والصناعة في الدولة.
- معبد برياه فيهيار: يقع في محافظة برياه فيهير وتحديداً في سلسلة جبال دنكيرك على منحدر يبلغ ارتفاعه 525م، ويُعدّ أكثر المعابد التي بُنيت في زمن إمبراطورية الخمير تميّزاً، وقد أُدرِج ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في عام 2008م.
- مدينة سيام ريب: هي عاصمة محافظة سيام ريب في كمبوديا، وتتميّز بالأعداد الكبيرة من السيّاح الذين يقصدونها طوال العام بهدف التمتّع بالمتاحف الكثيرة المنتشرة فيها، إلى جانب المباني ذات الطابع المعماريّ الصيني، ومصانع الحرير، والمحلات المخصّصة للحرف اليدوية التقليدية، وغيرهم، كما تتميّز هذه المدينة بالعديد من الفنادق، والمطاعم، والمنتجعات التي أُنشأت لتناسب هذا العدد من السيّاح.
أهمية القطاع السياحي في كمبوديا
يلعب القطاع السياحيّ دوراً هامّاً في نهضة كمبوديا في مختلف المجالات، إذ يؤثّر بشكل كبير على التطوّر، والنموّ الاقتصادي في الدولة، فهو يحتلّ بذلك المرتبة الثالثة بعد كلّ من قطاعَيّ الزراعة، وصناعة الملابس، كما يساهم بشكل بارز، وفعّال في دخل البلاد، إذ يحتلّ المرتبة الثانية في ذلك بعد قطاع صناعة الملابس، ويجدر بالذكر أنّ للإيرادات العائدة من قطاع السياحة عدّة فوائد تؤثّر على المجتمع، وتتمثّل في الحدّ من الفقر، وإبراز هوية الدولة الثقافية، وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك يلعب القطاع السياحي في كمبوديا دوراً كبيراً في تطوّر الحياة الاجتماعية، والسياسية.