طرق علاج حروق الشمس للوجه
يمكن أن يتسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس في الإصابة بالحروق الشمسية، والتي عادةً ما تكون شائعة في فصل الصيف لأن الشمس تكون أقوى، وتظهر أعراض حروق الشمس المعتدلة على شكل احمرار وألم في البشرة، إذا أصبت بحروق الشمس في منطقة الوجه، فقد يستغرق الأمر يومين لتتضح شدة الحرق، وعدة أيام أخرى حتى يبدأ الجلد في التعافي. ولا يشفي علاج حروق الشمس للوجه بشرتك بالكامل، لكنه يمكن أن يقلل من الألم، والتورم، وعدم الراحة. ويمكن أن يحدث أيضًا تقشير للبشرة، وقد تتضمّن الحروق الشديدة أعراضًا أشدّ كالقروح الجلديّة أو جفاف الجسم أو الإصابة بعدوى ما أو عدم توازن في الشوارد، ولذلك من الضروري حماية الجلد من أشعة الشمس باستخدام الواقيات الشمسية .
علاج حروق الشمس بالوصفات الطبيعية
1ـ الحليب خالي الدسم أو اللبن الرائب
إذا كانت حروق الشمس التي تعانيها خفيفة فسوف تكون بشرتكِ بحاجة ببساطة إلى تهدئتها وانعاشها. والبروتينات التي يحتويها الحليب خالي الدسم أو اللبن الرائب، ستكون كافية لتهدئة الجلد، كما تمتاز الخمائر اللبنية الموجودة فيها بخصائص مضادّة للالتهاب.
طريقة الاستعمال: امزج 250 مل من الحليب خالي الدسم مع ليتر من الماء، وأضيف بعض مكعبات الثلج. اِغمس كمادات في هذا المزيج وطبقيها على مكان الحروق لمدة 10 إلى 15 دقيقة، وجدد العلاج كل ساعتين إلى أربع ساعات. أو ضع طبقة سميكة من اللبن الرائب الطبيعي على الجلد، واتركه لمدة 15 دقيقة قبل تنظيفه بقليل من الماء أو ماء الزهر.
2ـ الخل
الخل فعّال جدًّا في تليين الجلد وتهدئة تهيّجه. والخل مثالي تحديدًا لتخفيف الألم الناتج عن حروق الشمس بسرعة. يمكن استعمال الخل الأبيض أو خل التفاح حسب المتوفر. إنّ درجة الحموضة في الخل تعيد التوازن إلى الجلد الذي هاجمته أشعة الشمس بشكل عدواني، ويعطي الشعور بالانتعاش الفوري.
طريقة الاستعمال: في وعاء مناسب ضع نصفه ماءً باردًا والنصف الآخر بخل أبيض. اغمس كمادة في هذا المزيج وضعه فوق الجلد الذي أصابته حروق الشمس لمدة 5 دقائق. كرر هذه العملية من مرتين إلى ثلاث مرات. يمكنك أيضًا تطبيق كمادات خل التفاح.
3ـ بيكربونات الصودا
تخلق بيكربونات الصودا بيئة قلوية تخفف ألم الجلد، وبالإضافة إلى ذلك فإنها تمتاز بخصائص مطهرة.
طريقة الاستعمال : ذوّب القليل من بيكربونات الصودا في الماء البارد، ثم اغمس الكمادات في هذا المزيج، وطبق الكمادات على أماكن حروق الشمس لمدة 20 دقيقة. وإذا كنت تعاني من حساسية الشمس، امزج 4 ملاعق كبيرة من بيكربونات الصودا في بضع قطرات من خل التفاح، لكي تحصل على عجينة سميكة. ضع هذه العجينة على الكتفين أو المنطقة الأمامية من الصدر أو الوجه أو البثور التي سببتها حروق الشمس. دع العجينة تجف لمدة ساعة أو ساعتين ثم اغسلها بالماء البارد.
4ـ الصبار (الألوفيرا)
نحن نعرف فوائد عصير الصبار – الالوفيرا للهضم، ولكنّ الهلام الذي يحتويه الصبار له خصائص علاجية ومنعّمة للجلد مذهلة. والصبار – الألوفيرا رائع في تخفيف حروق الشمس، لأنه يحتوي على الأحماض الأمينية ( من 7 إلى 8 أحماض أمينية أساسية، و 11 إلى 14 أحماض أمينية ثانوية) الأساسية لتجديد خلايا الجلد وعلى أنزيمات مضادّة للالتهابات.
طريقة الاستعمال : ضع هلام الصبار على الحروق، واترك الجلد يمتصه قبل وضع طبقة أخرى. لا تغسل الهلام عن الجلد. يُفضل استخدام الهلام العضوي والمركّز جدًّا بعصير الألوفيرا بدلًا من منتجات التجميل التي (تحتوي على الألوفيرا). يمكن الاحتفاظ بالهلام لمدة ستة أشهر في الثلاجة بعد فتح العبوة.
5ـ زيت الآذريون
يُستخدم زيت الآذريون النباتي في العادة من أجل علاج الجلد الضعيف أو المتهيج. وأما في حالة حروق الشمس فيُستخدم زيت الآذريون بسبب خصائصه العلاجية والمهدئة للجلد، حيث يسمح محتواه من الكاروتين و الفيتامين A باعادة بناء الجلد.
طريقة الاستعمال : خذ قطرة صغيرة من زيت الآذريون النباتي بطرف إصبعك ودلك بلطف المنطقة المصابة بحروق الشمس. وإذا كانت المنطقة المصابة هي الوجه، تجنّب أن يلامس الزيت العينين. اترك الزيت على المكان المصاب طوال الليل.
الوقاية من حروق الشمس
يمكن الوقاية من حروق الشمس باتباع العديد من النصائح التي تقلل فرصة الإصابة بحروق الشمس، ويجدر القول إنّه ينبغي اتباع هذه النصائح حتى لو لم تكن الشمس ساطعة وذلك حتى في الأيام الباردة، أو الغائمة، أو الضبابية. كما ينبغي توخي الحذر عند التعرض للشمس في أماكن وجود الماء، و الثلج، و الرمال لأنّها تساعد على عكس أشعة الشمس وتزيد من أضرارها. وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ الأشعة فوق البنفسجية تتركز بشكل أكبر في المناطق المرتفعة. وتتضمن النصائح التي تقلل خطر الإصابة بحروق الشمس ما يأتي:
ـ تجنب الشمس في فترة الظهيرة: إذ يُنصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساءً؛ إذ تكون أشعة الشمس في ذروتها أثناء هذه الساعات، ولذلك يُنصح بتجنب ممارسة الأنشطة الخارجية في تلك الأوقات، أو البقاء في الظل قدر الإمكان.
ـ تغطية المناطق المكشوفة من الجسم: حيث يُنصح بتغطية المناطق المكشوفة من الجسم عند الذهاب إلى الخارج، وذلك بارتداء قبعة واسعة الحواف وملابس تغطي الجسم، بما في ذلك الذراعين والقدمين. وينصح بارتداء الألوان الداكنة لأنّها توفر حماية أكبر من الملابس مقارنة بالملابس ذات اللون الفاتح، واختيار الأقمشة المنسوجة بإحكام.
ـ استخدام واقي الشمس: إذ يُوصى باستخدام كميات كبيرة من واقي الشمس عدة مرات في اليوم
ـ ارتداء نظارة شمسية عند الخروج: وينبغي أن تكون النظارة الشمسية مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية طويلة المدى والأشعة فوق البنفسجية متوسطة المدى، ولديها إطارات التفافية تحجب أشعة الشمس من كل الزوايا. ومن الجدير بالذكر أنّه ليس من الضروري أن توفر العدسات الداكنة حماية أكبر من الأشعة فوق البنفسجية.
ـ الانتباه إلى الأدوية: فهنالك مجموعة من الأدوية التي قد تزيد من الحساسية لأشعة الشمس والحروق الناتجة عنها مثل: مضادات الهيستامين ، والإيبوبروفين ، وبعض أنواع المضادات الحيوية، ومضادات الاكتئاب ، وبعض العقاقير المستخدمة في خفض الكوليسترول.
متى تعد حروق الشمس طارئًا طبيًا؟
في حال ظهور أي من الأعراض التالية، يجب الذهاب فورًا إلى غرفة الطوارئ:
ـ تورم الجلد وبدء تكون قيح وخراج في منطقة الحرق.
ـ صداع مصحوب بتشنجات عضلية غريبة.
ـ الشعور بالإرهاق الشديد مع الدوار.
ـ ارتفاع حاد في درجة الحرارة مصحوب بقشعريرة.
كما أن إصابة الطفل بحروق الشمس يستدعي استشارة الطبيب فورًا دون تأخير، إذ يفضل تجنب استخدام أي من الوصفات المذكورة على بشرة الطفل، بل يجب أخذه للطبيب فورًا مهما كانت حدة الحرق.