خفتُ أن تسقط الكأس مني
فريق تحرير لكجري افينيو
1560 0
كان لوثار ماتيوس خائفاً على الملعب الأوليمبي بالعاصمة الإيطالية روما خلال نهائي 1990. بيد أن فزعه لم يكن بسبب مواجهة دييجو مارادونا، الذي كان له بالمرصاد، بل كان مرتبطاً بلقب كأس العالم ، حيث أفصح قائلاً: "خفتُ أن تسقط الكأس مني."
"لقد شعرتُ بالرهبة وكنتُ متأثراً. لم أكن أعرف ما الذي سيكون عليه شعوري تماماً. كان شرفاً عظيماً لي أن أفوز بكأس العالم، ليس فقط من أجل المنتخب، ولكن كذلك من أجل الكابتن الذي يكون أوّل من يحصل على الكأس الذي يريد الجميع الفوز به. كان شعوراً فريداً. شعرتُ بالقلق من أن أقوم بحركة خاطئة، وأن تقع الكأس".
وكشف ماتيوس خبايا ما حصل له في ذلك النهائي: واجهتُ في الشوط الأول بعض المتاعب في حذائي. فقد تشقق النعل ولذلك خضتُ الشوط الثاني بحذاء جديد كلياً". ولحسن حظه، بدت أجواء تلك المباراة كما لو كانت ألمانيا الغربية تلعب على أرضها وبين جماهيرها، حيث "ساند الجمهور المحلي منتخب ألمانيا بما أن الأرجنتين كانت قد أقصت إيطاليا في الدور نصف النهائي، كما لم تكن هناك شعبية كبيرة لدييجو مارادونا في روما."
خاض لوثار ماتيوس منافسات كأس العالم باعتباره الصبي الأعجوبة واستمر في المشاركة إلى كسر بعمر السابعة والثلاثين مجموعة أرقام قياسية. ولكنه كان في إيطاليا 1990 بقمة عطائه. وبعد أن أوكلت إليه مهمة مراقبة دييجو مارادونا في نهائي المكسيك 1986، قدّم أداءً لافتاً، إلا أنه لم يكن كافياً للوقوف في وجه الكتيبة الأرجنتينية.
ولكن بعد أربع سنوات سُمح له شنّ الهجمات بشكل أكبر انطلاقاً من خط الوسط. وهو ما قام به بالفعل، وأصبح أول لاعب في تاريخ كأس العالم يُسجل بكلتا قدميه من خارج منطقة الجزاء في مباراة واحدة، وكان ذلك أمام يوغوسلافيا، ومن ثم قاد ألمانيا للتربع على العرش الكروي بأداء تُرفع له القبعات.
في محادثة ودية مع موقع FIFA.com، يستحضر ماتيوس شعوره بالشفقة تجاه الإنجليزي كريس وادل وغيره من الخصوم المهزومين، فضلاً عن إرثه في كأس العالم .