السياحة في تونس
عمل رحلة إلى تونس أمر شيق بكل تأكيد. فتونس تنتمي للدول العربية والتي تشتهر بمعالمها السياحية المتنوعة ،لكونها تحتوي على صحراء واسعة، بالإضافة إلى المناطق الجبلية وأيضا الشواطئ الساحرة، كما أنها لم تخلو من المعالم الأثرية القديمة والتي أصبحت محط جذب أنظار الكثيرين إليها، وعاصمة تونس هي مدينة تونس، بالإضافة إلى أن اللغة السائدة فيها هي اللغة العربية، تلك الدولة الساحرة بطبيعتها الخلابة والتي تحتل مساحة تصل إلى 164.418 كيلو متر مربع، تميزت بتعدادها السكاني المتكاثف الذي يزيد عن عشرة ملايين نسمة، موقعها المتميز جعلها واحدة من أشهر الدول السياحية، فتطول سواحلها البحرية لتصل إلى ألف ومائتين وثمانية وتسعين كيلو متراً فعلياً، على ذلك الطول تنتشر الجزر السياحية التي تجذب إليها الكثيرين بشكل سنوي، وتعد من أهم المدن السياحية في تونس مدينة طبرقة وأيضا مدينة جربة ونابل بالإضافة إلى المهدية وصفاقس وقرطاجة.
تونس
تقع دولة تونس في القارة الأفريقية وتحديدًا في أقصى شمالها، وترتبط بحدودها مع دولة الجزائر من الجهة الغربية والجنوبية الغربية، ومع ليبيا من الجهة الجنوبية الشرقية ومع البحر الأبيض المتوسط من الجهتين الشمالية والشرقية، وتتميز تونس بوجود تنوع جيولوجي هام فيها، حيث تحتوي على السهول المنخفضة في المناطق الشمالية من البلاد، والمرتفعات المتمثلة في سلسلة جبال أطلس في الجهة الشرقية منها، فضلًا عن وجود الصحاري الشاسعة في المنطقة الجنوبية، كما تمتلك قطاعًا سياحيًا هامًا .
السياحة في تونس
يعد الشعب التونسي من أطيب الشعوب العربية، وهذا يعد أحد الأمور التي تزيد من السياحية في الجمهورية التونسية، كما أن نظام حياة التونسيين مليء بالبساطة والحيوية، بالإضافة إلى تنوع الثقافات الموجودة فيها، إذ يمتلكون مزيجًا من الثقافات التونسية، والفرنسية، والعثمانية، كما يوجد فيها تنوع ديني سكاني، ففيها سكان مسلمون، ويهود، ومسيحيون، وجميع تلك الأمور تجعل السياح يأتون إليها من أمريكا الجنوبية أو الشمالية، ومن قارة أوروبا، ومن مختلف القارات الأخرى، ويفتخر الشعب التونسي بوجود هذا العدد من الثقافات به، وبالرغم من ذلك إلا أنهم يحافظون على التقاليد والقيم الخاصة في مجتمعهم. تعد الجمهورية التونسية هي الوجهة الشّعبية للسياحة في منطقة الشّمال الأفريقي، إذ يوجد فيها عدد من الشواطئ التي تتيح الاسترخاء لمن يذهب إليها، بالإضافة إلى جمال المدن والأسواق القديمة والآثار التاريخية ذات التاريخ العريق .
أهم الوجهات السياحية في تونس
ـ العاصمة التّونسيّة: تمتلك هذه المدينة تاريخًا عريقًا يعود إلى الحقبة التي تسبق حقبة الرّومان، بالإضافة إلى وجود عدد من المباني والأسواق التي تحتوي على عدد كبير من أشجار النخل، كما ويوجد فيها عدد من المطاعم والمقاهي والمتاحف التي تحتوي على قطع أثرية مذهلة تتمثل في التماثيل والقطع المصنوعة من الفسيفساء.
ـ بنزرت: توجد بنزرت على بعد ساعة من العاصمة وتُسمى ببندقية إفريقيا؛ وذلك بسبب التشابه الكبير بين المدينتين، وتمتلك سواحل رملية ساحرة بطول 300 كيلو متر، وأشهرها شاطئ الرمل الذي يشبه بحرًا من الرمال البيضاء والكورنيش، كما تحتوي المدينة على غابات الصنوبر، ومن أشهر معالمها قلعة القصبة، والميناء القديم، وسوق السمك، ومنطقة إشكل التي تضم بحيرة إشكل.
ـ بلدة الجم: تعد هذه البلدة من المواقع التي يجب زيارتها عند الذهاب إلى تونس؛ وذلك لأنها تمتلئ بالآثار التي تعود إلى الإمبراطوريّة الرّومانيّة؛ والتي تتمثل في مدرج روماني ذو طاقة اتساعية كبيرة تصل إلى 35 ألف شخص، ووجود مدينة ثييس دروس الرّومانيّة.
ـ بولا ريجيا: تعد منطقة بولا ريجيا بالإنجليزية: Bulla Regia واحدة من المناطق الأثريّة ذات الجمال الخلاب، وتتميز هذه المنطقة بزراعة عدد من المحاصيل الزراعية مثل؛ العنب، والحبوب، والزيتون.
ـ العرق الشرقي الكبير: يعد الذهاب إلى منطقة العرق الشرقي الكبير Grand Erg Oriental هو أحد الأمور المحببة للسياح المُحبين للمناطق الصّحراويّة، ويكون هذا المكان على شكل كثيب رملي يمتد في مساحة ما بين جمهورية تونس ودولة الجزائر، وهناك يستمتع السياح بالذهاب في رحلات سفاري، وذلك باستخدام سيارات الدفع الرباعي، كما يتمكن السياح هناك من رؤية النجوم في المساء، ورؤية غروب الشمس بمظهرها البديع، بالإضافة إلى رؤية الجبال الصخرية والواحات من تلك المنطقة.
ـ قرطاج: هي واحدة من المدن الساحرة الصغيرة التي تمثل ضاحية العاصمة وتبعد عنها 15 كم، كانت في القدم واحدة من القوى العظمى منذ أن تأسست على يد الفينيقيين سنة 814 قبل الميلاد، وما زالت آثار هذه المرحلة التي يرجع عمرها إلى 3 آلاف سنة باقية إلى الآن، ومن أهمها حمامات أنطونيوس، والفيلات الرومانية، والمسرح الروماني، كما تضم كنيسة كاتدرائية سان لويس، وهي أقدم كنيسة في شمال إفريقيا، والتي أُنشئت سنة 1884م، وتشتهر قرطاج كذلك بشواطئها الجميلة وفنادق من الدرجة الأولى.
ـ مدينة القيروان: تعد هذه المدينة إحدى المراكز التاريخية في الجمهورية التونسية، إذ تمتلك تاريخًا إسلاميًا عريق، وهي مميزة بأسوارها وآثارها الإسلامية التي تكثر فيها الفسيفساء، كما ويوجد فيها الجامع الكبير الشهير.
ـ منطقة الحمامات: توجد في وسط منطقة خصبة شديدة الجمال على بعد 65 كيلو متر جنوب شرق تونس العاصمة، الأمر الذي جعلها واحدة من أفضل المناطق المقصودة للسياحة في تونس، وتتميز بشواطئها الجميلة مع المباني البيضاء الساحرة بالقرب من البحر الأزرق، بالإضافة إلى بساتين البرتقال والحقول الخضراء، ويوجد فيها كذلك أفضل وأضخم الفنادق في تونس، والتي توفر العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضات المائية، ومن أفضل معالم المنطقة القصبة، حمامات الياسمين، وفيلا جورج سيباستيان، والقلعة الأثرية، ومتنزه قرطاج لاند أكبر مدن الألعاب في إفريقيا، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على فرصة رائعة للتسوق في سوق الجمعة الذي يُقام على بعد 11 كيلو مترًا من الحمامات في مدينة نابل.
ـ قرية سيدي بو سعيد: تقع هذه القرية بالقرب من قرطاج وتبعد عشرين كيلو مترًا عن العاصمة، وهي جميلة جدًا؛ إذ تتسم بفنها المعماري الفريد من نوعه، فأغلب بيوتها بيضاء اللون، وأبوابها عتيقة زرقاء اللون، وهي أهم مكان يقصده الرسامون والفنانون من كافة أرجاء العالم، ومن معالمها السياحية قصر النجمة الزرقاء، الذي شُيد على يد كونت إنجليزي، ثم حُوّل في العصر الحديث إلى متحف يضم الآلات الموسيقية، ويُقيم العديد من الحفلات الموسيقية الكلاسيكية والعربية، وهناك أيضًا عدد من المقاهي بإطلالات عالية رائعة الجمال.
ـ جامع الزيتونة: يعد جامع الزيتونة أول جامع في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة في مدينة تونس، يعد ثاني الجوامع التي بنيت في أفريقيا بعد جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان، ويرجح المؤرخون بأن حسان بن النعمان هو من أمر ببنائه سنة 79 هـ، ثم أكمل عبيد الله بن الحباب عمارته في العام 116 هـ، ويُعد الجامع من أبرز المعالم التي من الممكن زيارتها في مدينة تونس بسبب تاريخه العريق، الأمر الذي يجعله أقدم الأماكن السياحية في تونس.
ـ قصر أولاد سلطان: يُعد قصر أولاد سلطان واحدًا من أهم القصور في الجنوب التونسي، إذ يقع بالقرب من مدينة تطاوين، و يتجزأ موقعه إلى ساحتين، تحيطهم غرف مبنية على مستويات متعددة، ويُعد قصر أولاد سلطان من أغرب المعالم السياحية في تونس وأكثرها جذبًا للأنظار؛ وذلك بسبب هيئته الغريبة التي تجعل الزائر يشعر بأنه أمام مبنى كبير يتكون من عجين الصلصال.