المناطق السياحية في تسيل أم زيه
تقع مدينة تسيل أم زيه Zell am See بالقرب من جبال الألب في النمسا، وهي مدينة نابضة بالحياة وتجتذب الملايين من المسافرين والمغامرين كلّ عام، وتشتهر بمياهها الزرقاء المتلألئة التي تمتد على حافة سلسلة جبال هوهي تاورن، ويوجد فيها تلال ذات قمم مرتفعة مكسوّة بالثلوج، ويزورها السياح لركوب الدراجات الجبليّة، والمشي في المناطق الجميلة فيها، والقيادة أو التزلج بالقرب من المناظر الطبيعيّة الخلابة، وتُعرَف هذه المدينة أيضاً بالأزهار الجميلة التي تزيّن الشرفات والشوارع، بالإضافة لوجود المطاعم على أطراف الشوارع فيها.
المناخ في تسيل أم زيه
تعدّ مدينة تسيل أم زيه النمساوية منطقة غير معتدلة الطقس نسبةً للوجهات السياحيّة الأخرى في أنحاء العالم، حيث إنّ الطقس فيها بارد ورطب لنصف السنة تقريباً، وهناك احتمال لهطول الأمطار، أو الثلوج معظم أيام السنة، أمّا أكثر الأوقات حراً في السنة؛ فهي أشهر يوليو، وأغسطس، ويونيو، حيث ترتفع درجات الحرارة في منتصف شهر يوليو لتصل إلى 26 درجة مئوية تقريباً، أمّا أقلّ معدل لدرجات الحرارة فهي -13.5 درجة مئويّة.
الأماكن السياحية في تسيل أم زيه
- بحيرة زيل: تقع بحيرة زيل وسط مدينة تسيل أم زيه، ويبلغ طولها أربعة كيلومترات؛ بينما يبلغ عرضها كيلومتر واحد، يمكن للزائر أن يتمشّى على كورنيش البحيرة لساعات أو أن يقوم برحلة في القوارب بالبحيرة؛ وتستغرق هذه الرحلات ما يقارب الساعة، وتتم استضافة الحفلات الموسيقية على ضفاف البحيرة خلال فصل الصيف، يمكن أيضاً الذهاب في رحلة لمدّة يوم كامل على طول البحيرة لزيارة القرى المجاورة للمنطقة، بالإضافة إلى ذلك يوجد مسابح خاصّة للعائلات ومناطق للتزلّج على المياه.
- ساحة المدينة: تضمّ ساحة المدينة العديد من المواقع السياحيّة والأثرية فيها، وهي الساحة الرئيسيّة في تسيل أم زيه، وتوجد فيها كنيسة سانت هيبوليت باريش التي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر، بالإضافة لاثنتين من نوافير تسيل أم زيه هما: ناوفرة المدينة القديمة التي تعود إلى عام 1885م، والنافورة الحديثة التي قام بإنشائها الفنان النمساوي المعاصر فريدنستريتش هوندرتفاسر، وتوجد أيضاً في الساحة برج كاستنر تورم الذي كان منزلاً تاريخياً في العصور الوسطى، ويتم استخدامه في الوقت الحاضر كمتحف محليّ.
- نهر كتس شتاين هورن الجليدي: يمكن للسائح أن يزور نهر كتس شتاين هورن الجليدي الموجود في مدينة تسيل أم زيه، حيث يمتاز بمنحدراته الجليديّة الممتدة لمسافات طويلة، ويمكن استخدام السكة الحديدة للوصول إلى قمم المنحدرات التي يبلغ ارتفاعها نحو 3.035 م فوق مستوى سطح البحر، ويمكن أيضاً الاستمتاع بالوجبات الخفيفة والشراب الساخن الموجودة في المقهى الموجود في أعلى القمة، ويتم إغلاق بعض المسارات في المنطقة بسبب الرياح القوية التي تشكّل خطراً على الزوار.