أبسط الطرق لتنظيف الجسم من السموم
يتعرض الإنسان في حياته إلى كمية من المؤثرات ويمر خلال حياته اليومية العادية ببيئاتٍ مختلفة يكون فيها عرضة للملوثات التي من شأنها أن تزيد السموم في جسم الإنسان مما يجعله عرضةً للأمرض المختلفة، فيعمل المخ على تنبيه الجسد إلى أن هناك خلل ما وتأتي الرسالة في شكل عرض من الأعراض الشائعة كالصداع، وشحوب لون البشرة، ظهور الهالات السوداء حول العيون، الإرهاق والتعب خاصةً في الصباح، الخمول، تغير لون البول وأشياء أخرى كثيرة، في الغالب يؤدي تراكم السموم في الجسم إلى ظهور بعض الأعراض وفي حالة التجاهل تنتقل من أعراض إلى مرحلةٍ الأمراض، والتي تكون نتيجة حتمية لزيادة تركز السموم في الجسم.
يمتلك الجسم البشري العديد من الأعضاء التي تكون بمثابة الفلاتر الحيوية والمنظفات الطبيعية التي تعمل على تنقية الجسم من السموم وطردها مما يجعل أجسادنا خالية من هذه النفايات التي تضر بالوظائف الحيوية لأعضاء الجسم المختلفة داخلية وخارجية وهذه الفلاتر لها دور بالغ الأهمية في جعل حياتنا صحية وهي (الكبد، الكلى، الحويصلة الصفراوية، المخاط، شمع الأذن والكثير من الغدد وإفرازاتها).
رغمًا من وجود هذه الفلاتر وعملها بكفاءةٍ إلا أننا نتعرض للأمراض أيضًا وذلك لزيادة الملوثات بصورةٍ كبيرة في حياتنا نظرًا للتطور الكبير الذي طرأ على حياة البشر وزيادة المخلفات الناتجة عن التطور الصناعي والتقني كالتلوث الإشعاعي الناجم عن عمل أجهزة الاتصال والإرسال وموجات المايكرويف التي تغطي الجو من حولنا والمجالات المغنطيسية الناجمة عن عمل الأجهزة والآلات المختلفة (الهواتف، أجهزة البث والإذاعة والتلفزة، خطوط الهاتف السلكية واللاسلكية) والتلوث الناجم عن الاحتراق كمخلفات المتحركات والمصانع و غيرها هذا على المستوى البيئي الواسع.
أما على المستوى البيئي الملامس لحياتنا فإن بعض الأطعمة تحتوي على قدرٍ كبير من السموم بدءًا من تركيز الأسمدة والمبيدات وما يليها من عملياتٍ معالجة للأطعمة كالمواد الحافظة، ومن الملوثات للجسم أيضًا تناول الأدوية والعقاقير الكيميائية ومستحضرات التجميل، التدخين، الكحوليات، المشروبات الغازية، ملطفات الجو، المنظفات، الأطعمة المهدرجة التي تستخدم في الوجبات السريعة، السكريات والأملاح الزائدة.
طرائق وخطوات تنظيف الجسم من السموم
- شرب الماء بكمياتٍ كافية حيث يعتبر الماء من أفضل المنظفات الطبيعية للسموم حيث تعمل على تخفيف تركيز السموم ومن ثم طردها في شكل إفرازات حيوية لها قنوات خاصة (البول، العرق، الدموع، الرشح المخاطي، البصاق) عن طريق الجهاز البولي ومسام الجلد والقنوات الدمعية والأنف والفم.
- تناول الأطعمة الصحية الطازجة كالخضروات والفواكه لاحتوائها على كميةٍ جيدة من الألياف والمكسرات ومنتجات الألبان وغيرها.
- تناول العصائر الطبيعية الطازجة بكمياتٍ معقولة فالطعام الطازج الخالي من المواد الحافظة هو الأفيد للأجساد كما أنه بما يحتويه من أليافٍ ومعادن وفايتامينات يرفع من مستوى مناعة الجسم لمقاومة الأمراض الناجمة عن التلوث أو ما يعرف بالتسمم البيئي.
- الامتناع عن التدخين وكل أنواع التبغ وشرب الكحوليات والمخدرات بجميع أصنافها.
- التقليل قدر الإمكان من تناول العقاقير الطبية (خاصةً المسكنات) فإن لها آثار مدمرة على الكليتين والكبد كما أنها تؤدي إلى خللٍ في إبطاء عمل الإنزيم المرتبط بسلسلةٍ نقل الإشارات التي تسبب الإحساس بالألم، ولا يكون استخدامها إلا عند الحاجة الماسة ولضرورةٍ ملحة كما يجب التنبيه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من العقاقير.
- ممارسة الرياضة تساعد الرياضة في التخلص من السموم فهي تساعد في طرد السموم عن طريق إذابة الشحوم والتعرق ومن خلالهما يتم طرح كم مقدر من السموم كما أنها أي الرياضة تنظم عملية الأيض وتنشيط الأجهزة الحيوية في الجسم ومنها الفلاتر التي أشرنا إليها آنفًا.
- التقليل من استخدام المستحضرات الكيميائية (علاجية أو تجميلية) والاستعاضة عنها بالمستحضرات الطبيعية المستخلصة من المنتجات الطبيعية.
- تناول مضادات الأكسدة كالمكسرات والبصل والثوم وشرب الشاي الأخضر والأعشاب ذات الآثار الطبية المعلومة كالبابونج واليانسون والحلبة والزعتر فاللبان فهي إن لم تكن طاردة للسموم في ذاتها فانها تعمل على تقوية وتحفيز الأعضاء الموكلة بذلك.
- الخروج إلى الهواء الطلق والمناطق الريفية والمسطحات الخضراء وشواطئ البحار والأنهار والابتعاد عن زخم المدن وملوثاتها المتعددة.
هذه خطوات مهمة يجب اتباعها في حياتنا اليومية حتى نجعل حياتنا صحية وآمنة من الأمراض، فالوقاية خير من العلاج ويعلم الجميع كم هي عالية تكاليف العلاج في وقتنا الحاضر في الوقت الذي يمكن تجنبها بالصرف القليل على الوقاية بما ذكر في هذا المقال.