كيف تحظى برحلة ممتعة مع طفلك
يمكن أن يكون السفر تجربة مفيدة ومفتوحة للأطفال من جميع الأعمار ، هناك أطعمة وتجارب ومشاهد جديدة ، ناهيك عن قضاء وقت عائلي جيد. لكن السفر مع الأطفال قد يشكل ضغطاً كبيراً على الوالدين، فإبقاء الأطفال في مكانهم بلا حركة ودون أن يشكلوا مصدر إزعاج للمسافرين الآخرين يكاد يكون مستحيلاً، هناك عدد من التحديات التي قد تواجهك على طول الطريق. ولكن هنا سنساعدك في جعل السفر مع الأطفال أمرًا سهلاً. بعد كل شيء ، يجب أن تستمتع أنت وأطفالك بكل لحظة في رؤية العالم وإنشاء ذكريات تدوم مدى الحياة على طول الطريق. أليست هذه هي وجهة السفر في المقام الأول .
نصائح عند السفر برفقة الأطفال
1ـ مشاركة الطفل
في الإعداد والتخطيط للرحلة، عرفهم ماذا سيحدث منذ وصولهم للمطار، وتكلم معهم على السلوك الذي تنتظره منهم عندها، تعريفهم أنه سيكون هناك العديد من الصفوف «الطوابير» وكثير من الانتظار والجلوس، بعض الأعمال التي ستصدر منهم معقولة وليست بأمر صعب ، فقط اسألهم ماذا يمكنك أن تفعل لتساعدهم على مرور الوقت، عندما يعرف الأطفال ماذا سيحدث غالبا يتصرفون أفضل . أيضا اجعلهم بيوضبوا حقيبة ظهرهم بأنفسهم، ليحضروا ما قد يسليهم ويشغلهم، فقط ذكرهم أن يبتعدوا عن الأشياء المزعجة التي تحدث فوضى.
2ـ أخبر طفلك بكل المعلومات الممكنة
الأطفال أكثر الكائنات الحية فضولاً، فهم مازالوا في مرحلة التعلم وتكوين الشخصية، لذلك يسعون للتعرف واستكشاف كل شيء حولهم، إذا كنت مسافراً بالطائرة فتوقع أن تنهال عليك العديد الأسئلة حول كيفية عملها، ومن صنعها ولماذا تطير ونحن لا ، نعم لا تستغرب نوعية الأسئلة المطروحة، عقول الأطفال لم تصل لمرحلة النضج بعد ولا يمكنهم التفريق بين الأسئلة المنطقية وغير المنطقية، لذلك اقرأ قدر الإمكان عن وسيلة السفر التي تستقلها، لتتمكن من إخبارهم عن أي معلومة ممكنة بطريقة سهله قبل بداية السفر ، حتى تأهلهم نفسياً للسفر، كذلك لا تنسى أن تخبرهم بكافة قواعد السفر، كاستخدام أحزمة الأمان وغيرها حتى لا تضطر لشرح الكثير من الأشياء أثناء الرحلة.
3ـ جهز الطفل للرحلة
تأكد من حصول طفلك على قدر كافي من النوم في الليلة السابقة للسفر، لا تعتمد على نومه أثناء الرحلة، فالتعب والإرهاق قد يجعل طفلك مزعجاً للغاية لك ولكل المسافرين، ما يسبب لك الكثير من الإحراج والتوتر فتفقد أعصابك ويصبح الأمر أسوء، لذلك وتجنباً لأي حرج ممكن تأكد من ذهابه للنوم قبل الرحلة بوقت كافي حتى يكون نشيطاً وفي مزاج جيد أثناء السفر، كذلك لا تنسى إحضار بعض الطعام معك قبل الصعود للطائرة أو السيارة، خاصة إذا كانت مدة السفر طويلة، فعلى عكسنا نحن الأطفال لا يستطيعون التحكم في رغباتهم، لذلك لا تتوقع أن يتحمل طفلك الجوع والعطش أثناء السفر بصدر رحب ودون إزعاج، تفادياً للأمر أحضر له بعض من طعامه المفضل حتى ولو كان وجبة سريعة أو بعض المعلبات .
4ـ إشغل الطفل
لتجنب أسئلة طفلك وإزعاجه قدر الإمكان، فعليك أن تبقيه منشغلاً أطول فترة ممكنه، أحضر له بعض المجلات المصورة وكتب التلوين، كذلك لا تنسى إحضار ألعابه المفضلة ولا بأس أن تشتري له بعض الألعاب، أيضاً حمل تطبيقات الألعاب وفيديوهات خاصّة بالأطفال التي يمكن اللجوء إليها من دون الإتّصال بالإنترنت، أحضر كافة الأشياء والألعاب التي يحبها حتى تبقى منشغلاً وسعيداً طوال الرحلة، شعوره بالملل قد يفسد مزاجه وبالتالي مزاجك .
5ـ اسمح له بالتعرف واللعب مع الأطفال الآخرين
إذا كان هناك مسافرين آخرين لديهم أطفال ، فلا بأس أن تسمح له بالتعرف عليهم واللعب معهم، الأطفال يحبون الصحبة دائماً خاصة مع من هم في نفس أعمارهم ، لكن إن كان طفلك مشاغباً فانتبه لتصرفاته حتى لا يؤذي الأطفال الآخرين ويدخلك في مشاكل أنت في غنى عنها.
6ـ أمدح تصرفات طفلك
بدل أن تصرخ عليه العناد أمر طبيعي في عمره ، فالطفل يحب دائماً أن يشعر باستقلاله وقدرته على اتخاذ القرارات، لذلك توقف عن إعطاءه أوامر صارمة حتى لا يتخذ الأمر منحنى آخر ويبدأ في عنادك و افتعال المشاكل وإزعاج الآخرين فقط لإحراجك ، بل امدح تصرفاته الجيدة وأخبره أنك سعيد بقدرته على تحمل المسئولية وعدم إحراجك أمام الآخرين، وإذا فعل شيء لا يعجبك فلا تغضب منه وتصرخ عليه بلا داع، بل أشرح له وجهة نظرك وسبب غضبك منه ثم أطلب منه ألا يكرره مرة أخرى وأنت في منتهى الهدوء.
اذاً، حاول أن تضبط أعصابك وتبتعد عن التوتر والضغط العصبي قدر الإمكان، فطفلك يتأثر بك وبردود فعلك لذلك كن مثالاً جيداً له، أيضاً توقع بعض المتاعب والإزعاج أثناء الرحلة، فالأطفال مزاجيين بعض الشيء وقد لا يكفي كل ما سبق لتهدئتهم، لذلك تعلم كيف تحتوي غضبهم دون أن تثور عليهم حتى لا تزيد الأمر سوء، وأخيراً الأبوة ليست شيئاً سهلاً فكما أنجبك والداك وتحملاك حتى صرت شخصاً بالغاً قادراً على تحمل المسئولية عليك فعل الشيء نفسه مع طفلك، تحمل ثوراته وعناده وتعلم أن تحتويه بحنانك حتى تكون شخصاً سوياً صالحاً في المستقبل.