الإستحمام اليومي وأضراره
يلجأ الكثيرون منا إلى الاستحمام يوميًا وغسل بشرتهم وشعرهم بالماء والشامبو لتجديد نشاطهم وطاقتهم والحفاظ على نظافتهم الشخصية، لكن بات بعض خبراء العناية بالجلد والشعر يتحدثون أن الإفراط في الاستحمام في كثير من الأحيان يضر بشرتك حقًا، وإذا كنت تستحم يوميًا فقد تضر جسمك أكثر من نفعه. واوصوا فقط بالاستحمام اليومي للأفراد الذين يعانون من أمراض جلدية محددة؛ كالصدفية والتهاب الجلد الدهني .
ومن الأضرار التي قد يُسببها الاستحمام اليومي لشعرك وبشرتك ما يلي :
ـ يمكن أن يؤدي غسل الشعر بالشامبو يوميًا إلى جفافه وإضعافه؛ وذلك بسبب إزالة الشامبو للطبقة الدهنية والزيوت المغذية لفروة الرأس، مما يُسبب جفافه وصعوبة إعادة الرطوبة إليه، لذا يوصي الخبراء باستخدام البلسم إلى جانب الشامبو لإعادة الرطوبة إلى الشعر.
ـ يؤدي غسل الجسم يوميًا إلى تخليصه من البكتيريا النافعة التي تدعم جهاز المناعة وتحافظ على صحته.
كم مرة يجب أن استحم خلال الأسبوع؟
لا شك أن الاستحمام من النقاط الأساسية التي تعكس نظافة الفرد الشخصية ومظهره الجميل، لكن أن هنالك تضارب في الآراء بين الناس وخبراء الجلد والشعر حول عدد مرات الاستحمام المناسبة خلال الأسبوع، والتي تُعطي الجلد والشعر الفوائد المرجوة دون إلحاق الضرر بهما، وهنالك من ذهب إلى القول بأن الاستحمام اليومي قد يضر بالجلد، لذا أوصوا بالاستحمام كل يومين أو مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، بينما هناك من ذهب إلى القول بأن من الضروري الاستحمام مرة واحدة على الأقل في اليوم، وعلى العموم فإن أطباء الأمراض الجلدية قالوا أن عدد مرات الاستحمام خلال الأسبوع سيتوقف لا شك على عدة عوامل، منها طبيعة بشرة كل شخص والتي قد تتغير من موسم لآخر؛ فعادةً ما يعاني أغلب الأفراد من جفاف بشرتهم خلال فصل الشتاء، لذا فإن كثرة الاستحمام في هذا الفصل قد يزيد من جفافها، بينما قد لا تعاني من الجفاف بهذا القدر عند استحمامك يوميًا في فصل الصيف، وبناءً على ما سبق ونتيجةً لتضارب الآراء فإن تحديد عدد مرات الاستحمام المناسبة لجسمك يقع على عاتقك أنت، فإذا كنت تعاني من عدم الراحة عند الاستحمام كثيرًا فعليك تقليل عدد مرات استحمامك، ومن العلامات التي تدل على ذلك ما يلي:
ـ حكة الجسم المزعجة.
ـ جفاف الجلد وتقشره.
ـ إذا كنت مُصابًا بمرض جلدي؛ كالأكزيما والصدفية، ولاحظت تهيجًا في بشرتك بسبب الاستحمام.
ـ جفاف شعرك وتقصفه.
فوائد الاستحمام اليومي
هناك العديد من الفوائد للاستحمام اليومي، ومنها:
ـ تحسين الحالة النفسيّة والمزاجيّة للإنسان : والتقليل من المشاعر السلبيّة التي تتمثّلُ بالقلق، والتوتّر، والاكتئاب، والخوف وغيرها، وذلك لأنّه ينشّط من تدفّق الدورة الدمويّة في الجسم، ويعمل على ترخية الأعصاب، خاصّة إذا كان الماء دافئاً يميلُ إلى السخونة، وذلك بناءً على العديد من الدراسات والأبحاث التي صدرت مؤخّراً.
ـ علاج اضطرابات النوم والأرق : الذي يتمثّل بعدم القدرة على النوم الفوريّ، أو النوم المتقطّع والاستيقاظ المتكرّر خلال الليلة، الأمر الذي ينتج عنه الشعور المستمرّ بالتعب والإرهاق والإعياء خلال اليوم، وبالتالي التأثير على القدرة على القيام بالأعمال والواجبات اليوميّة، حيث إنّ الاستحمام يرخي الأعصاب ويبعثُ الهدوء والسكينة في النفس والجسم، ويُشار إلى أنّه ينصح بشرب كوبٍ من الحليب الساخن بعد الاستحمام للحصول على نتيجة أفضل.
ـ علاج آلام العضلات : فقد يشعرُ العديد من الأشخاص بألم أو تشنّج في العضلات بسبب ممارسةِ التمارين الرياضيّة بكثرة، أو بسبب القيام بحركاتٍ سريعة، أو نتيجة تلقّي ضربة قويّة، أو النوم بشكلٍ خاطئ وغيرها من الأسباب الأخرى، حيث إنّ الاستحمام بالماء الفاتر من شأنه ترخية عضلات الجسم والتخلّص من هذه المشكلة.
ـ تنعيم الجسم وإعطاؤه الحيويّة والنضارة : وذلك لأنّ الاستحمام يساعدُ على التخلص من الخلايا الجلديّة الميتة والقشور على الوجه والجسم، ولكنْ يُشار إلى ضرورة الابتعادِ عن الماء الساخن، إذ إنّه يزيد من هذه المشكلة ويسحب الرطوبة من الجسم، حيث يجبُ أن يكون الماء دافئاً.
ـ الاستحمام في الصباح ينشّطُ الجسم: ويكون بمثابة شرب كوبٍ من القهوة أو فنجان من الشاي، بالإضافةِ إلى أنه ينعشُ الجسم ويتخلّصُ من الشعور بالنعاس، لذلك ينصح بالاستحمام قبل التوجّه إلى العمل أو الجامعة في الصباح الباكر.
ـ الحماية من التعرّق : وصدور رائحة كريهة من الجسم، خاصّة في أيام الصيف الحارّة.
نصائح للحماية من أضرار كثرة الاستحمام
إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن الدش اليومي، فربما عليكِ اتباع النصائح التالية لتحمي نفسكِ من أضرار كثرة الاستحمام:
ـ الأستحمام بمياه دافئة بدلًا من الساخنة، الدش الساخن جدًّا يجرد البشرة من الزيوت الطبيعية التي يفرزها الجسم، وتحافظ على صحة الجلد وترطيبه.
ـ الأستحمام لفترة قصيرة، يفضل ألا يزيد حمامك على خمس دقائق حتى لا يفقد زيوته الطبيعية.
ـ التقليل من استخدام الصابون وسائل الاستحمام، ويفضل استخدام منظفات خفيفة خالية من المواد الكيميائية والعطور.
ـ عدم غسل الجسم كله بالصابون في روتين الاستحمام اليومي، يكفي المناطق الأكثر عرضة للعرق أو الاتساخ، وهي الوجه واليدان والإبط وبين الفخذين والقدمين.
ـ عدم تدليك الجسم بقوة سواء باستخدام مقشر أو ليفة خشنة، فلست بحاجة للقوة للتخلص من الأوساخ يديك، ليفة ناعمة كافية جدًّا.
ـ المحافظة على نظافة وجفاف ليفة الاستحمام والمناشف ، فالرطوبة أرض خصبة لنمو العفن، جفف ليفة الاستحمام واحتفظ بها خارج الحمام، واستخدم دومًا منشفة جافة ونظيفة في كل مرة تستحم فيها.
ـ وضع مرطب بعد الاستحمام مباشرة للمحافظة على رطوبة البشرة ونضارتها، واستخدام مرطبات طبيعية وخالية من العطور، خاصة إذا كنت صاحب بشرة حساسة.