رياضة السباحة وفوائدها للجسم
تعدّ السباحة من أشهر الرياضات المنتشرة حول العالم وأكثرها ممارسة من قبل الرياضيين، إذ تعدّ من أمتع الرياضات وأكثرها نشاطًا وحيوية، وتعدّ السباحة هي أساس الحركة الّتي تتحركها الكائنات الّتي تعيش في الماء، والّتي تحول بينها وبين الوصول إلى قاع السطح المائي أو البركة المائية، تطوّرت السّباحة عبر التّاريخ، فقد كانت في القديم ضروريّةً جدّاً خاصّةً للجنود،أمّا اليوم فقد أصبح للسّباحة دور آخر ، فهي تُعتبر واحدةً من النّشاطات الترفيهيّة، والرياضيّة التي تُكسب الجسم العديد من الفوائد الهامّة، عدا عن أنّها رياضةٌ عالميّة لها مُنافساتها ودوريّاتها وقوانينها الخاصّة ،حيث تدخل هذه الرّياضة ضمن أهمّ رياضات الألعاب الأولومبيّة . والجدير بالذكر أن السباحة تعدّ من الرياضات الآمنة الّتي يمكن أن يمارسها كبار السن .
فوائد السباحة للجسم
تُحرّك السباحة الكثير من أعضاء الجسم معًا، كما أنّ فوائدها لا تنحصر في جزء واحد أكثر من غيره، ومن أبرز الفوائد التي تُقدّمها
ـ يعتبر الماء أثناء عمليّة السباحة مُقاوماً لعمل العضلات ممّا يعمل على بنائها.
ـ بناءًا على الأبحاث الطبيّة المُتخصّصة، وعند مُمارسة السّباحة لمدّة 30 دقيقة يوميّاً فإنّها تُساعد على ضبط ضغط الدم، وتقوية عضلة القلب، كما تعمل على التقليل من مُعدّلات الكولسترول المُرتفعة عند الإنسان، إضافةً إلى تنشيط وتحسين أداء الدورة الدمويّة في جسم السّباح.
ـ تُساعد السبّاح على الرّاحة والتخلص من الضغوطات النفسية التي تواجهه، كما تُساعد العقل على الراحة والاسترخاء .
ـ تُساعد السباحة وإن تمّت مُمارستها لمدّة ساعة بشكل يوميّ على حرق ما بين 250 إلى 500 سعرة حرارية، لهذا السّبب فإنّ السّباحة تُعتبر واحدةً من أفضل أنواع الرّياضات لحرق الدّهون.
ـ تقوّي من أداء الرّئتين.
ـ تقلّ كثافة العظام بالتّدريج بسبب التّقدّم في العمر، لكنّ ممارسة السّباحة، تمنع فقدان العظام بسبب العمر، بالإضافة إلى أنها تُفيد في حالات آلام والتّهاب المفاصل.
ـ تُعدّ السّباحة من أفضل التّمارين التي تُحافظ على صحّة القلب.
ـ مرونة الجسم تعني القدرة على تحريك المفاصل لأقصى مدى لها، والسّباحة تُعزّز المرونة لأنّ الجذع يدفع الجسم للأمام، وتتحرك جميع مفاصل الذّراعين والرّجلين.
ـ وجدت الدّراسات أنّ السّباحة بانتظام، تُخفّض الدهون الثّلاثية في الدم.
ـ يساعد بناء خلايا عصبية جديدة في علاج الصّرع الصدغي، الناجم عن موت خلايا معيّنة في الدماغ.
نصائح عند ممارسة رياضة السباحة
يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور التي تُساعِد على مُمارسة رياضة السّباحة بشكلٍ سليم وبأكثَر فائدة، ومن هذه الأمور:
ـ يجب الانتباه إلى ضرورة تجنب السباحة بعد الأكل مباشرةً، نظراً للأضرار التي تؤثر بشكل مُباشر في عملية الهضم.
ـ ممارسة تمارين الإحماء وتمدّد المفاصل والعضلات قبل البدء بالسّباحة.
ـ في حال كان المَسبَح يحتوي على مادّة الكلور (وهي الحالة في مُعظَم المسابِح العامّة)، يُنصَح بشدة الاستحمام بعد الانتهاء من السباحة، إضافةً إلى محاولة تجنب بلع ماء المسبح، ويفضل أيضاً لبس نظارات السباحة عند القيام بالغوص ، وذلك لزيادة وضوح الرّؤية داخل الماء، إضافةً لتجنُّب حدوث إحمرار وحكة في العين بعد الانتهاء من السّباحة.
ـ الاستمرار في قطع مسافات أثناء السباحة وعدم البقاء في نفس المكان، حيث إنَّ الهدَف الرّئيسي من رياضة السباحة هو قطع مسافات داخل المَسبح، ممّا يعمل على تحريك جميع عضلات الجسم، وزيادة مجهود الجسم، وبالتّالي الحصول على فائدة كبيرة، بعكس البقاء خامِلاً في الماء، والذي تُعتَبَر فائدته شبه معدومة .
ـ لا يُنصَح بالسباحة في مسابِح خارجية في الأجواء الباردة، وذلك لتفادي التعرُّض للأمراض.
ـ التأكُّد من نظافة الماء في المَسبَح، إضافةً لمدى التزام المسؤولين عنه بالإرشادات الصحية، وإلزام الجميع بشطف الجسم بالماء قبل النّزول للمسبح، إضافةً إلى لبس قُبّعة السّباحة.
ـ عدم السّباحة في المسابح التي يزيد عُمقها عن 2 متر إلّا في حال كون الشّخص مُتمرّساً.
ـ اختيار مكان مخصص للسباحة مع وجود منقذين.
سلبيات السباحة
بينما تعتبر السباحة تمرينًا لكامل الجسم ولها الكثير من الفوائد، لكنّها أيضًا تمتلك عيوبًا، ومنها:
ـ تزيد السباحة من خطر الإصابة ببعض الإصابات، مثل إصابات المفاصل أو الأوتار.
ـ أحد عيوب السّباحة أنّها تتسبّب في العدوى الفطريّة، مثل فطريّات القدم، التي قد تظهر عندما لا يُجفّف االسَباح بين أصابع قدميه.
ـ يمكن أن تُسبب معقّمات المسابح الكيمائيّة مثل الكلور، بتحسّس الجلد، وتهيُّج الأغشية المخاطية، وتهيُّج العينين، مع أنّه يمكن ارتداء نظّارات سباحة جيدة النوعية لمنع تهيُّج العينين.
ـ تحتاج السّباحة مكانًا مخصّصًا، وأدوات وملابس خاصّة، غير المُستخدَمة لباقي الرّياضات، وقد لا توجد في كلّ المناطق، كما أنّ المسابح ليست مجّانيّة.
ـ احتماليّة الغَرَق بسبب عوامل عدّة، منها قلّة الخبرة في السّباحة، أو الإغماء أثناء السّباحة، أو غير ذلك، وفي حال عدم إنقاذ الشَّخص الغريق فإنَّ ذلك سيؤدّي إلى وفاته.