رياضة الوثب وفوائدها
تُعتبر رياضة الوثب واحدة من الرياضات المتأصلة بشكل تلقائي في وجدان العديد من الأشخاص الذين مارسوا هذه اللعبة منذ أن كانوا أطفالاً، وكانوا يرغبون في اختبار مدى قدرتهم على القفز في الهواء واختبار المسافة التي يقطعونها أثناء قفزهم، ولكن الاعتياد على مُمارسة هذا الرياضة منذ الصغر أمر غيرُ كافٍ؛ حيث يتوجب أن يتعلم الشخص التقنية الصحيحة وأساسيات الوثب العمودي والأفقي التي تُمكنه من مُمارسة هذه الرياضة بشكلها الصحيح؛ فمُمارسة مثل هذه التقنيات بدون تعلُم يُمكن أن يلحق الأذى بركبتي الشخص، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على حياته الشخصية.
أنواع الوثب
يتنافس اللاعبون من الرجال والسيدات في العديد من أنواع رياضات الوثب المُختلفة، وهي كالآتي:
- الوثب العالي: يبدأ اللاعب في هذا النوع من سباقات الوثب بالجري، ثم القفز باستخدام قدم واحدة فقط عبر شريط أفقي عرضه أربعة امتار يتم وضعه على ارتفاع مُعين، حيث يتوجب على اللاعبين أن يؤدوا القفزة دون أن يلمسوا الشريط الأفقي بشكل يؤدي إلى سقوطه أرضاً، ولكل لاعب ضمن المُنافسة ثلاث مُحاولات يُمكن خلالها القفز عبر ارتفاع واحد، ويستطيع اللاعب زيادة المسافة العمودية التي يعلوها الشريط الأفقي عن الأرض دون أن ينجح بالقفز عن المسافة الأقل منها، ويُعتبر اللاعب خاسراً ويتم استبعاده من المُنافسات في حال فشله في القفز بشكل صحيح خلال المحاولات الثلاث التي يحق له تأديتها سواء كان ذلك الفشل في ارتفاع واحد أو في ارتفاعات مُختلفة.
- الوثب الطويل: يبدأ اللاعب في هذا النوع من أنواع الوثب بالجري لمسافة مُعينة ليقوم بعدها بالقفز إلى أقصى مسافة يستطيع الوصول إليها، وتمتاز القفزة في هذا القفز الطويل بأنها وثبة أفقية تتطلب من اللاعبين الجمع بين كل من السرعة والقوة وخفة الحركة بحيث يحاول اللاعب الوصول إلى أبعد نقطة عن مكان القفز، ويتم إجراء مُنافسات هذا النوع من سباقات الوثب على مُدرج يبلغ طوله أربعين متراً يحتوي في نهايته على علامة يقوم اللاعب بالقفز عند الوصول إليها، ويتوجب أن يهبط اللاعب بعد تأديته للقفزة على أرضية من الرمل مُربعة الشكل، ويتم احتساب المسافة الأفقية التي تمكن اللاعب من تجاوُزها قفزاً من حافة العلامة الخاصة بالقفز إلى أول مكان سقط فيه على أرضية الرمل.
- الوثب الثُّلاثي: يبدأ التنافُس في هذا النوع من سباقات الوثب على مُدرّج يتم الركض عليه قبل القفز من علامة خشبية، حيث يتوجب على اللاعب تأدية ثلاث قفزات بتقنيات مُختلفة، وذلك أن القفزة الأولى يجب أن تتم باستخدام قدم واحدة ثم يُنهي اللاعب القفزة بنفس القدم التي استخدمها لتأدية القفزة، أما القفزة الثانية فيجب أن يتم تأديتها بالقدم الأخرى التي لم يستخدمها اللاعب أثناء تأديته للقفزة الأولى كما تتم عملية الهبوط على نفس هذه القدم، أما القفزة الثالثة والأخير فهي القفزة التي تنتهي بهبوط اللاعب في حفرة رملية خاصة، حيث يتم بعدها قياس المسافة المقطوعة من لوحة الانطلاق إلى أول مكان سقط عليه اللاعب في الحفرة الرملية.
- الوثب بالزّانة: يبدأ اللاعب بالركض في هذا النوع من مُنافسات الوثب على مُدّرج يمتد لحوالي 45م حاملاً معه عصا طويلة مصنوعة من الألياف الزجاجية، حيث يتوجب عليه عند نهاية منطقة الركض غرز العصا في صندوق يتواجد تحت مستوى أرض المُدرج بحيث يتمكن من القفز وسحب نفسه إلى الأعلى، وباتجاه شريط مُثبت على ارتفاع مُعين، ثم يهبطون على وسادة ناعمة كبيرة بشكل يضمن سلامة اللاعبين، وتُعتبر القفزة ناجحة في حال اجتياز اللاعب للشريط الأفقي دون أن يوقعه.
فوائد الوثب
فيما يأتي بعض الفوائد الصحيّة التي يُمكن أن يتحصل عليها الشخص الذي يُمارس رياضة القفز وتمارينها المُختلفة:
- زيادة قوة العظام وكثافتها.
- تحسين التنسيق بين أعضاء الجسم المُختلفة وزيادة قدرة الشخص على التوازن.
- زيادة كمية الأكسجين الوصلة إلى أعضاء الجسم، مما يُعزز شعور المرء بالحيوية والانتعاش.
- الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وضبط مستوى ضغط الدم في الجسم.
- تحسن نشاط النخاع العطوي، مما ينعمس بشكل إيجابي على إنتاج الجسد لخلايا الدم الحمراء.
- تحسن صحة الجهاز الليمفاوي، الأمر الذي يُعزز مناعة الجسم.
- زيادة فرصة الحصول على وزن مثالي للجسد.
- تحسين عملية الهضم.
- التخلُص من الضغوط النفسية المُتمثلة في التوتر والاكتئاب.
- تحسين القدرة العقلية للشخص، وزيادة شعوره بالسعادة.
- زيادة القدرة على التحمل وتجنُب الشعور السريع بالتعب والإرهاق.