رياضة المشي وأفضل الأحذية المناسبة لها
رياضة المشي وتُسمى أيضًا المشي السريع، هي رياضة يمشي فيها الشخص أسرع مما يفعل عادةً في أنشطته اليومية، وهي تساعد على تمرين التنفس والتحمل، وكل عضلات الجسم تقريبًا، على عكس المشي اليومي الذي يفعله الشخص بغير وعي؛ إذ يكون المشي الرياضي طوعًا وبإيقاع متسارع، وتمارس هذه الرياضة على الأسطح المستوية، وتحديدًا في البيئات الحضرية غالبًا مثل: الحدائق، الشواطئ، الملاعب أو حتى على آلات الركض، ويمكن ممارسة رياضة المشي بسرعة متغيرة وفقًا للأهداف الشخصية، لذلك يمكن أن تختلف سرعة المشي بين 5 و10 كيلومترات في الساعة، ويلتزم مشاة الرياضة بجلسات تستمر ما بين نصف ساعة وعدة ساعات، ويعتمد عدد مرات المشي أيضًا على الأهداف التي حددها الشخص لنفسه.
إن محبي رياضة المشي يمارسون رياضة المشي لتحقيق أهداف معينة يريدونها، مثل: الوصول للجسم المثالي والشعور بالرضا عن ذلك، ويكون من خلال المشي لمسافات طويلة بسرعة معتدلة في المساء أو في عطلة نهاية الأسبوع من أجل الحصول على بعض الهواء النقي والوصول للغاية التي يرغبون في الحصول عليها، وقد يكون هدفهم أيضًا المشاركة في المسابقات؛ إذ تتطلب تمرينًا أكثر شمولًا، إذ يجب أن المشي بانتظام وبسرعة أسرع من أجل حرق السعرات الحرارية وبناء العضلات.
وتوجد لرياضة المشي مزايا كثيرة ولكن أبرزها هي أنه يمكن ممارستها في أي مكان تقريبًا وفي أي وقت، ولا يتطلب الأمر الكثير من المعدات الباهظة، فقط يجب الحصول على أحذية مناسبة، وللحصول على الحذاء الرياضي المناسب يجب علينا معرفة أفضل مواصفات الأحذية التي تناسب المشي، وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.
أفضل أحذية رياضية للمشي
يعد المشي من الرياضات السهلة والخالية من الإجهاد للحفاظ على اللياقة البدنية والصحية، وكما هو الحال مع أي نشاط آخر، فإن امتلاك المعدات المناسبة هو مفتاح النجاح، وللتأكد من اختيار حذاء المشي المناسب، اتبع ما يلي:
- اختيار الكعب الملائم هو الأساس؛ إذ إن هذه المنطقة في الحذاء يجب أن تكوِّن مريحة، فإذا كان الكعب مناسبًا يمكن أن يساعد على منع القدمين من التقلب عند المشي.
- البحث عن حذاء بمساحة بسيطة في الجهة الأمامية من إصبع القدم، والذي يُسمى بصندوق إصبع القدم، وهو جزء من الحذاء يحيط أصابع القدمين، ومن المهم أن يسمح هذا الجزء من الحذاء بانحناء أصابع القدمين بحرية، ومع ذلك، يمكن أن تسبب المساحة الكبيرة عدم الراحة، لذا يجب الانتباه لذلك.
- البحث عن نعل خارجي جيد، وهو الجزء الذي يلامس الأرض من الحذاء، ويجب فحص الحذاء للتأكد من عدم وجود أخاديد أو منحنيات؛ لأن ذلك سيساعد على منع الانزلاق والسقوط.
- التأكد من أن باطن الحذاء من الداخل مصنوع من مادة مريحة والتي تشبه "المخدة"، إذ يمكن القول أن هذا الجزء هو أهم جزء من الحذاء، ويجب التأكد من ملمس هذه المنطقة باليد لتقييم ليونتها ومرونتها، ويفضل اختيار الحذاء الذي باطنه مصنوع من هلام، أو مادة رغوية، أو الهواء، لأن كل هذه المواد تقلل التأثير في كل مرة تصل فيها الأقدام إلى الأرض أثناء المشي.
- تقييم التهوية لكل حذاء، فعندما يمشي الشخص ويرتفع معدل ضربات القلب، قد تتعرق القدمان قليلًا، ولذلك يجب التأكد من الحصول على حذاء يحتوي على غشاء يسمح بدخول الهواء، وأيضًا ارتداء الجوارب التي تدخل الهواء دائمًا أثناء المشي، إذ يمكن أن تتسبب الأحذية التي تحبس الرطوبة بظهور تقرحات مؤلمة.
فوائد المشي
إن المشي المنتظم له فوائد كثيرة على الصحة، ومن أهم الفوائد التي ستحصل عليها عند ممارسة المشي:
- حرق الدهون: الدهون الزائدة في الجسم تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، والمشي يمكن أن يساعد على حرق المزيد من الدهون، فهو يعزز عملية الأيض ومعدل ضربات القلب، وأفاد أحد البحوث العلمية، أن المشي الذي يهدف إلى فقدان دهون البطن فيجب أن يكون بسرعة ثابتة، والطريقة الوحيدة لفقدان الدهون في الجسم، وخاصة دهون البطن، هي حرق سعرات حرارية أكثر من السعرات الحرارية التي يستهلكها.
- تعزيز التمثيل الغذائي: يزيد المشي من طلب الطاقة في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة في التمثيل الغذائي الخاص بالشخص، إذ إن المشي السريع أو المشي المعتدل لفترة طويلة مدتها ساعة واحدة، يمكن من إحياء عملية الأيض.
- أرجل أقوى: المشي المستمر يبني القوة، وهذا يؤدي إلى أرجل قوية، خاصة بطات القدم وأوتار الركبة، ومن أجل تمارين أرجل قوية يجب المشي في التلال، وتسلق السلالم والمشي على أرض وعرة ومنحدرة صعودًا.
- المساعدة على الهضم: المشي يساعد في الهضم، وخاصة بعد العشاء؛ إذ إنه يحفز المسار الهضمي مما يسهل عملية هضم الطعام.
- تخليص الجسم من التوتر: يؤدي المشي إلى إحماء وتسخين العضلات ومدها عبر الحركة، ووفقًا لأحد البحوث فإن المشي اللطيف هو أفضل تمرين للمساعدة على مد العضلات بلطف.
- فيتامين د: الذهاب للتنزهه والمشي في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس خاصة يعزز فيتامين د في الجسم، وينتج من ملامسة أشعة الشمس المباشرة على البشرة، وهو ضروري لصحة العظام والأسنان.
- صفاء الذهن: إن رياضة المشي لها فوائد في تخفيف القلق والتوتر، ولقد ثبت علميًا أن المشي يساعد على تصفية الحالة الذهنية وجعل العقل أكثر هدوءًا، وأظهرت الأبحاث أن المشي السريع أو الركض يؤديان بالفعل إلى تهدئة الشخص عن طريق تفعيل خلايا عصبية في الدماغ تريح الحواس.
- نوم أفضل: يساعد المشي قبل النوم على النوم المبكر، ووفقًا لعدة دراسات مختلفة، فإن المشي ليلًا يعزز من تأثير هرمون النوم الطبيعي وهو هرمون الميلاتونين.
- تقوية القلب: تعد رياضة المشي واحدة من أسهل الطرق لتقوية القلب؛ إذ إن المشي يزيد من معدل ضربات القلب والدورة الدموية عبر الجسم، كما أنه يضخ المزيد من الأكسجين والمواد المغذية لأعضاء الجسم.
- تحسين المزاج: من المعروف أن المشي يعزز هرمون الأندورفين، مما يؤدي إلى تحسين المزاج، ووفقًا لدراسة حديثة؛ فإن الموظفين الذين ساروا لمدة 30 دقيقة في وقت الغداء يشعرون بحماسة واسترخاء أكبر بعد الظهر من أولئك الذين امتنعوا عن المشي في الهواء الطلق.